لطريقك إلى النجاح .
قال الله تعالى : ( فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله في خيراً كثيراً )
قد يكره الإنسان شيئاً , وتظلم حياته , ويتضجر من هذا الشيء , سواء أكان ذلك الشيء هدفاً لم يتحقق أم أمراً وقع وهو لا يريد وقوعه .... والإسلام يُعلمنا درساً مهماً وهو أن يزرع بوارق الأمل في نفسه دائماً وأن لا يضيق ذرعاً أو يحمل هماً لأمر كرهه وتبرم منه فيجب أن تُفتح أبواب الأمل , وتشبع روح التفاؤل , ويتحصن بحسن الظن والرجاء , ولم تقل الآية خيراً فقط بل قد يكون من جراء هذا المكروه خيراً كثير , فقد يكون الخير في ثنايا الشر وإن لكل شدة فرجا , ولكل ضيق مخرجاً , ولكل عسر يسرا ,,
وهذه بعض التوجيهات الصادقة والفوائد النافعة
1ــــ لا تكرهوا من أمر الله شيئاً فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ...
2 ـــ الرضا بقضاء الله تعلى واختياره لكم .......
3 ـــ حسن الطن بالله تعالى , وحسن الاتكال عليه سبحانه ...
4 ــــ الصبر وانتظار الفرج (( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب , وأن مع العسر يسرا ))
قال الله تعلى ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )
كم فرجٍ بعد إياس قد أتى
وكم سرور قد أتى بعد الأسى
من يحسن الظن بذي العرش جنى
حلو الجنى الرائق من شوك السفا
عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير , وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له , وإن أصابته ضراء صبر فكان حيراً له )))
5 ــــ التفاؤل : فإن المسلمة يجب أن تنظر دائماً نظرة ملُؤها الأمل والرجاء والتفاؤل , وأن تنظر إلى الجانب المشرق من الأحداث .,,, وقد كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ...
6 ـــ ابتسمي في وجه الأحداث , وضحكي وأنتِ تتلقي الصعاب , ولا تستسلمي للأوهام والوساوس والقلق فالحياة كلها ليست إلا تمارين واختبارات وابتلاءات , والدنيا لا تعبس في وجه من يبتسم لها .........
يقول الشاعر ........
. قلت ابتسم يكفيك أنك لم تزل *** حياً ولست من الأحبة معدما
قال الليالي جرعتني علقماً *** قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما ً *** طرح الكآبة جانباً وترنما
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق