الجمعة، 5 مارس 2010

ما الذي يوقفنـــــــــــا

(( ما الذي يوقفنـــــــــــا ؟؟؟ ))

تدور علينا الأيام والشهور ومن بعدها السنون …
وما يوقفنا إلا فقدان إنسان عزيز .. أو حتى بالكاد نعرفه ..
فنذرف الدمع ويحترق القلب ألماً .. وأسى ..

وبعدها بأيام كأن شيء لم يكن …
عجباً لحالك يا ابن آدم …وما أعجب أحوالك ..!!!

أصبح أحدنا وكأنه ملك الدنيا وما فيها وما هو إلا ..
كنسمة الصباح سرعان ما تزول ..
او كشمعة حسبت أنها شتَتَتْ أرجاء الظلام من حولها ..
وماهو إلا هبوب رياحٍ لتطفئ وهجها …

يا كم حسبنا .. وخططنا لغد بعيد .. وقد رسمنا لمستقبل مديد …
وقلنا سوف أفعل .. وأفعل ..

وكم بَنَينا أساس بيت الزواج .. ورسمنا لوحةٍ لوجه الشريك .. وقد كتبنا قائمةً بأسماء الأبناء .. ابتسمنا لمجرد طيف ذكراهم …

وان مدنا شريط الأمل …
رأينا أنفسنا وقد خط الزمان خطوطه على الأبدان .. ورسم لوحته على الوجوه …
وهناك في أرجاء المكان صدى ضحكات الأحفاد …

يامسكين …
أما يحق لنا ذرف الدموع على حالنا … وان تَمَلَكَتْنا الدنيا .. وقلنا أننا سوف ندوم …

وكم منا .. من أشرقت عليه الشمس و ما غابت .. وان كان جدول يومِهِ فيه عديد من الأمور في انتظار …

أما تفكرنا في حالنا ..
أما نظرنا من حولنا .. وكم من قبور ضمت بين جنباتها من طفل صغير .. ما بلغ عدد العمر عنده بضع سنين .
وكم من شاب يانعٍ زف الى اللحد بدل العروس ..

أما حان لنا التفكر من حولنا .. وان كان ذكر الموت يقف له شعر الأبدان .. وذكر القبر واللحد من بعده يقلق المنام …
وان كان حقا علينا .. وسوف يذوق حرارته كلاً من الثقلان …

فالنقف وان كان بإمكاننا اليوم وقوف محاسبة النفس وإصلاح الحال ..

وذرف الدموع لتوبةٍ تغسل عمل قبيح كُنَ في الوجدان ..
قبل أن يأتي يوما ..

يكون فيه وقوف محاسبة من دون رجوع …

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق