الخميس، 11 مارس 2010

عبرة في قصة سيدنا موسى عليه السلام والعبد الصالح

بعض الناس للأسف يرى موقف معين ، أو حكاية معينة ، أو يسمع خبر معين ، او حتى مجرد كلمة معينة ، فيقوم بتفسيرها كما يحلو له ، ويقوم بزيادة بعض الأشياء التي لم تحدث في الحكاية أو الموقف ، بل من اختراعه هو لأن الغاية في تفسير الموقف أو رواية القصة هو لخدمة نواياه هو ، وليس الذي حدث له الموقف أو القصة ، وهكذا تصرفات الكثيرين للأسف الشديد .
أما الحقيقة فهي واضحة وضوح الشمس ، فيا أخي إذا سمعت كلاماً أو رأيت موقفاً أو حدثاً معيناً فلا تقم بتفسيره على هواك لخدمة أهدافك أنت وغاياتك أنت ، والتي غالباً ما ظهر بعد ذلك أنها خطأ :-
ولنا في قصة سيدنا موسى عليه السلام وعلى نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل وأزكى سلام والعبد الصالح عبره عظيمة غفل عنها الكثيرين منا ، والقصة ذكرها الله تعالى في القرآن المجيد في ( سورة الكهف ) بطريقة سهلة وواضحة حتى يتسنى للجميع الأخذ بها ، وعدم التصرف التصرفات المتسرعة التي غالباً ما ندم عليها أصحابها بعد ما تبين لهم الأمر ، فيجب عدم التسرع وإذا سمعت كلام لم تتبين حقيقته فاسأل صاحبه فقط وأطلب منه تفسير حتى يتبين وتتضح لك الأمور من صاحب الكلام نفسه ، ولا تسأل أحد عن تفسير كلام قاله غيره ، هذه هي النصيحة .
أما القرآن العظيم فهو كلام الله وليس كل الناس تفهم معانيه العظيمة ، ولا يستطيع كل الناس تفسيره ، لأنه إعجاز خالد خلود الدهر وصالح لكل زمان ومكان ، فاسأل يا أخي أهل الشيء عنه ولا تسأل كائن من كان ، فلعل إجابته تكون مهلكة لك .
ارجو من يقرأ هذا الكلام أن يتكرم مشكوراً بفتح المصحف على سورة الكهف ويقرأ الآيات (من 65 إلى 82) الخاصة بقصة سيدنا موسى عليه السلام وعلى نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل وأزكى سلام والعبد الصالح ، ويتمعن فيها ثم يرى كيف كان تفسير سيدنا موسى عليه السلام وعلى نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل وأزكى سلام للأحداث وكيف تبين له الأمر بعد ذلك ، وأن يدعو لي بأن يعفو الله عني وعنه وعن جميع المسلمين ، آمين .

والســــ عليكم ورحمة الله وبركاته ـــــلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق