الجمعة، 5 مارس 2010

جارة القمر

أنا جارة القمر، بيته الفضِّيُّ يقع خلف تلال الزَّنبق الأزرق النَّديِّ، هنالك حيث شيَّدت لي عذارى أفروديت بيتا من زهر الرِّياض اللَّيلكيِّ وقضبان الورد الجوريِّ...



أنا جارة القمر، في كلِّ ليلة أطلُّ فيها من شرفتي الشَّمَّاء على حديقتي السُّندسيَّة، ما يلبث أن يلوِّح لي في غياهب هذا الأفق البعيد بأنامل يده النُّورانيَّة، مشنِّفا أسماعه بنغمات ألحاني الشَّجيَّة...



لطالما سهرنا سويَّة في حنايا ذلك الغاب القصيِّ عند الجدول، نتراشق أغاني المحبَّة وقصائد الغزل، ترفرف من حولنا أطيار الهناء بأجنحتها العسجديَّة، و تتمايل تحت أقدامنا أنجم السَّعادة و أزاهر الأمل...



أنا جارة القمر، قد حفظ مواعيدي، و آنسته أناشيدي، فما فتئ أن أخذ ينثر عليَّ لآلئ من رداء أشعَّته الأثيريَّة، تاركا أجمل الألوان المتلألئة على سطح قِرميدي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق