الأحد، 14 مارس 2010
كم هو مضحك ومبكي
كم أشتاق لأيام الطفولة ولأصدقاء الطفولة.. مرت الأيام والشهور وآلام الرحيل تهيج بي كموج غاضب.. في مساء كئيب.. ودعت صديقة الماضي والحآآضر رحلت على قآآرب بعيداً عن عالمي الصغير.. ولم يبقى لي منها غير صورة قديمة وملفات في خزانة ذاكرتي.. أيام عمري.. لم تعرف ألواناً غير الحزن والأسى
آآآآآه يااصديقتي.. كم هو مضحك ومبكي أن تستيقظ يوماً وتكتشف أنك وحيد جداً على الرغم من أن الكثيرين حولك.. حضور بالأسماء والألقاب فقط.. كومبرس في مسرحية أنت بطلها..
كم هو مضحك ومبكي أن تكتشف أن أحلام المستقبل الذي كبرت وكبرت معك.. لم تكن غير قلعة من رمال.. أطاحت بها أمواج الحياة..
كم هو مضحك ومبكي أن تعتاد على إرتداء أقنعة الخداع.. لتري العالم وجهاً هو نقيض مابداخلك.. حتى يصبح من الصعب خلعها.. كي لاترى وجهك المشوه بجراح الحياة..
كم هو مضحك ومبكي أن تغفو على وسادتك وترحل بعيداً بأفكارك.. لمكان آخر بعيد جداً.. لتكون شخصاً آخر.. ليولد ذلك الحلم ويضيء قلبك بضوء السعادة..
كم هو مضحك ومبكي أن تظل قلوبنا تحب وتعشق من تخلى عنها بكل برود.. وتتعلق بخيوط وهم عودتهم يوماً وتتناثر كل مشاعرنا إلى شظايا حارقة كلما تقاطعت دروبنا..
كم هو مضحك ومبكي أن يظل قلمي يكتب ملخصاً لبعض عما يدور في داخلي.. في حين أن للروايه فصول كثيرة ونهايتها مجهولة الهوية والزمان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق