الاثنين، 19 أبريل 2010

تاريخ القدس منذ الفتح العربي

(1)


بيت المقدس عين القلب من العالم الإسلامي جغرافياً ودينياً

الدعاية الصهيونية في العالم تزعم علاقة خاصة لليهود بالمدينة

دخلها العرب في الألف الرابعة قبل الميلاد وفتحها الخليفة عمر سلما فأسلمت وتعربت



قدس برس (الدكتور/ أحمد صدقي الدجاني)



هذا حديث عن الفتح العربي لمدينة القدس , وهو يأتي في وقت تشتد فيه الحملة الصهيونية الاستعمارية على القدس , لاستكمال اغتصابها وتهويدها ، وفي وقت تستكمل انتفاضة الأقصى فيه عاماً كاملاً , دفاعاً عن القدس , وسعياً لتحريرها وتحرير فلسطين .

وقد تضمنت تلك الحملة الشريرة محاولة الصهيونية تزييف تاريخ القدس , بتقديم قراءة صهيونية له , تتحدث عن ارتباط القدس باليهود دون غيرهم ، وتطرح عدداً من المقولات الصهيونية بشأنه . وقد فصلنا الحديث عن هذه الحملة في بحوثنا وفندناها . وصادفنا ونحن نكتب هذا الحديث كتاب "لمن القدس Whose Jerusalem" لتيرنس بريتي "Terrence Prittie", وبتقديم تيدي كوليك ، مثلاً آخر على الدعاية الصهيونية , التي تتحدث عن "العاصمة الأبدية", وتحاول أن تنفي عروبة القدس .

وكان الغرب قد شهد منذ مطلع القرن التاسع عشر الميلادي حركة تأليف تاريخي صهيونية استعمارية , موّلها صندوق استكشاف فلسطين ، قدمت صورة مشوهة لتاريخ فلسطين . كما تضمنت الحملة الصهيونية الاستعمارية على القدس محاولة اغتصاب الحرم القدسي خاصة , التي تولى كبرها في مفاوضات الوضع النهائي (رئيس الوزراء الصهيوني السابق) إيهود باراك و(الرئيس الأمريكي السابق) بيل كلينتون صيف 2000 ، ثم تابعها آرائيل شارون وجورج بوش في هذا العام . وهاهي الأحداث تتصاعد في القدس وفلسطين ، ثم في أمريكا والعالم بعد يوم الثلاثاء 11 أيلول (سبتمبر) 2001 , الذي شهد زلزلة الهجوم على نيويورك وواشنطن , التي استهدفت رمزي السلاح والمال فيهما "البنتاجون ومركز التجارة الدولي" .

ما نود التأكيد عليه فيما يتصل ببعد المكان , الموقع المتميز من أرض فلسطين , الذي قامت عليه مدينة القدس , الذي جعل منها "صرة الوطن المقدس, وملتقى أقطاره" , على حد قول إسحاق موسى الحسيني في كتابه عروبة بيت المقدس .

ولهذا الموقع أهمية استراتيجية بالغة بالنسبة لجميع "الحواضر" في منطقتنا عواصم الأقطار . وقد شاء الله أن يجعل أهل القدس وفلسطين , من خلال هذا الموقع , في رباط إلى يوم القيامة . وبيت المقدس في منظور الجغرافيا السياسية هو أيضاً "عين القلب من العالم الإسلامي جغرافياً ودينياً" , على حد تعبير عالم الجغرافيا السياسية جمال حمدان في كتابه "العالم الإسلامي اليوم" . فالصلة وثيقة بين القدس ودائرتها الحضارية . والخطر الذي يتهددها يتهدد هذه الدائرة بعالميها العربي والإسلامي .

نشير أيضاً إلى أن هذا الموقع جعل فلسطين حلقة اتصال بين القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا ، ومركزاً لتفاعل الثقافات . وقد اتصف الوضع الجغرافي لفلسطين وبلاد الشام عامة , بتجاور السهل مع الجبل , والصحراء والغور , وتتالى الفصول الأربعة . واحتوت فلسطين على نمطي البداوة والحضارة ، مما جعلها مسرح تفاعل متواصل بين النمطين , فيه التعاون غالباً والتدافع أحياناً .

كما جاورت فلسطين منذ فجر الحضارة أقدم مركزين حضاريين عرفهما الإنسان في بلاد الرافدين شرقاً , وفي وادي النيل إلى الجنوب الغربي ، وتعرضت في الوقت نفسه لتأثيرات من جهة البحر المتوسط , حيث كريت واليونان وإيطاليا ، ومن جهة البر حيث فارس والهند شرقاً . وكانت بفعل ذلك جزءاً من طريق دولي قديم . وقد كانت القدس قبلة ومحجاً للمؤمنين منذ تأسست على هضبة ممتدة مرتفعة عن سطح البحر , بحوالي 750 متراً , وعلى بعد 50 كم منه , في مرتفع الضهور , على مقربة من عين الماء جيحون .

بقى أن نقول إننا في تناولنا لتاريخ القدس منذ الفتح العربي , وإلقاء أضواء عليه ، سوف نبدأ بتقديم حدث الفتح العظيم , ونوليه حقه من التفصيل ، ثم نعرض بإيجاز لتاريخ القدس في المراحل التالية من الحكم العربي الإسلامي فيها , ضمن دولة الخلافة , حتى وقوع الغزو الفرنجي ، ثم نقف أمام هذا الغزو وما حدث للقدس أثناءه ، لنتابع عرض المراحل التالية من تاريخها العربي الإسلامي، وصولاً إلى الوقوف أمام الصهيونية الاستعمارية لها منذ القرن التاسع الميلادي ، الثالث عشر الهجري .

بانطلاقة العرب المسلمين بدعوة الإسلام في القرن السابع الميلادي , الأول الهجري في عصر الفتوحات الإسلامية ، دخلت القدس وما حولها مرحلة جديدة من تاريخها الممتد . كان ذلك في عهد دولة الخلافة الإسلامية , التي قامت في المدينة المنورة , إثر هجرة محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها . وقد دخلت فلسطين ، كجزء من بلاد الشام ، هذه الدولة , بعد معركة اليرموك الفاصلة سنة 13 هـ ، 633م . وصولح على إيلياء (القدس) سنة 15 هـ ، 635 م في عهد الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وبقيت فلسطين والقدس تحت ظل الخلافة الإسلامية حتى آخر عام 1917, بغض النظر عن مركز الخلافة , أو أن يكون الخليفة أموياً أو عباسياً أو عثمانياً .

وتعرضت في عام 1099م للغزو الفرنجي لمنطقتنا , الذي تم القضاء عليه عام 1187م ، على مدى حوالي قرنين (493هـ - 583هـ) ، ثم في القرن العشرين الميلادي , حين تعرضت للغزو والاستعمار الصهيوني , في القرن الرابع عشر الهجري , ولا تزال ترزح تحت وطأته .

كان ذلك الفتح عربياً إسلامياً . وقد سبقه بقرون الوجود العربي في فلسطين والقدس , منذ أن اعتُمرت فلسطين بالكنعانيين العرب , الذين قدموا من الجزيرة العربية في الألف الرابعة قبل الميلاد , وتلاهم العموريون والأراميون في هجرات متتابعة , ومنذ أن أسست قبيلة يبوس العربية الكنعانية مدينة القدس , حوالي سنة 3000 ق.م. كما يقول عارف العارف في كتابه "المفصل في تاريخ القدس" .

وقد نهج عدد من المؤرخين الثقاة العرب والأجانب في الربط بين الهلال الخصيب وشبه جزيرة العرب , التي كانت مركز طرد سكاني . وهذا ما دعاهم إلى أن ينبهوا إلى "أن الفتح العربي الإسلامي سبقه فتح عربي من قديم العصور والأزمان" .

كان عرب الجزيرة العربية , الذين قاموا بهذا الفتح يعرفون جيداً "أدنى الأرض" , أي أقربها إلى الحجاز ، وهي فلسطين في جنوب سوريا . وكانوا قد تابعوا الحرب , التي جرت هناك بين الفرس والروم , في مطلع البعثة المحمدية , وأشار إليها مطلع سورة "الروم" في القرآن الكريم . وتعوَّد تجَّارهم القيام برحلة الصيف إلى بلاد الشام شمالاً . وكانت محطتها الكبرى في البتراء عاصمة الأنباط . ومنها كانت القوافل تتجه إلى دمشق وإلى غزة , التي توفي فيها هاشم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ويذكر عبد اللطيف الطيباوي في كتابه "القدس الشريف في تاريخ العرب والإسلام" أن عمرو بن العاص ، أحد تجار مكة ، عرف جنوب فلسطين حتى بيت المقدس , قبل أن يعرفها قائداً للجيش الإسلامي الذي حاصر تلك المدينة . وقد فصّل نبيه عاقل الحديث عن الوجود القبلي العربي في بلاد الشام قبل الإسلام ، والصلات التي قامت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم ، وذلك في بحثه القيم في الموسوعة الفلسطينية "فلسطين من الفتح العربي الإسلامي إلى أواسط القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي" . وتذكر كتب تاريخ العرب اسم فلسطين , الذي اتخذه الرومان للقسم الجنوبي من سوريا , واسم "إيلياء" عند الكلام عن الروم , أو بيت المقدس عند الكلام عن المسلمين .

قبيل هذا الفتح رفع الله شأن بيت المقدس حين أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى . و أنزل عليه في ليلة الإسراء ، كما ورد في تفسير الطبري ، آية من سورة الزخرف هي الوحيدة , التي لم تنزل في مكة أو المدينة . وهي "واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون" , وذلك بعد أن لقيهم وصلّى بهم إماماً قرب الصخرة المشرفة . وسمي محمد صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى واحداً من المساجد الثلاثة , التي يشد إليها الرحال ، مع المسجد الحرام ومسجده .

وقد روي عنه أنه بشَّر الصحابي معاذ بن جبل بفتح بلاد الشام وبيت المقدس ، ووصف الذين يقيمون فيها من الرجال والنساء بأنهم "مرابطون إلى يوم القيامة . فمن احتل ساحلاً من سواحل الشام وبيت المقدس ، فهو في جهاد إلى يوم القيامة" . كما بشَّر شداد بن أوس بهذا الفتح أيضا ، وقال له "وتكون أنت وولدك أئمة بها إن شاء الله" , كما يورد عارف العارف في كتابه , نقلاً عن "مثير الغرام بفضائل القدس والشام لابن سرور" . وتروي السيرة النبوية العطرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مهَّد لفتح الشام والقدس بقيامه بثلاث من الغزوات على الروم , في معركة مؤتة 629م - 8هـ , ومعركة تبوك ، ثم جهَّز في السنة الحادية عشر للهجرة 632م جيشاً أمَّر عليه أسامة بن زيد ، ولكن المنية وافته قبل أن يتحرك الجيش .

بات فتح بيت المقدس من أهم أهداف الدولة الإسلامية . وجاء في المرحلة الثالثة من مراحل فتحها بلاد الشام . فقد أكمل أبو بكر الصديق رضي الله عنه وصية النبي صلى الله عليه وسلم , وأرسل الجيش بقيادة أسامة وزوده بالنصيحة "لا تخونوا، ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة ، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه ، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكله. وسوف تمرون بأقوام فرّغوا أنفسهم في الصوامع , فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له" . ثم استنفر أبو بكر العرب ، وجهّز أربعة جيوش لفتح بلاد الشام , خصص واحداً منها لفلسطين بقيادة عمرو بن العاص .

ونجح عمرو بن العاص في فتح معظم أرض فلسطين , غزة وسبسطية ونابلس ، ثم اللد ويُبنى وعمواس وبيت جبرين و يافا و رفح ، ثم حاصر القدس . وحين تولى عمر بن الخطاب الخلافة بعد وفاة الصديق عام 13 هـ , أوعز إلى أبي عبيدة بن الجراح , بعد أن فتح قنسرين في شمال سورية ، أن يزحف إلى القدس ، وسيّر إلى الشام سبع فرق , بخمسة وثلاثين ألفاً من الجند , وسبعة قواد هم خالد بن الوليد و يزيد بن أبي سفيان و شرحبيل بن حسنة و المرقال بن هاشم و قيس بن المرادي و عروة بن مهلهل بن يزيد الخليل .

تضمن كتاب الفتوحات تفاصيل كثيرة عن فتح القدس والشام ، لا يتسع مجال هذا الحديث لذكرها . ونكتفي هنا بالإشارة , بشأن فتح القدس , إلى أن أبا عبيدة حين وصل إلى الأردن , بعث الرسل إلى أهل إيلياء برسالة الفاتح المسلم المتضمنة الدعوة إلى الإسلام وأخوَّته , "فإن شهدتم بذلك حرمت علينا دماؤكم وأموالكم وذراريكم ، وكنتم لنا أخواناً" ، أو الإقرار بأداء الجزية ، أو القتال . وقد وقع القتال من قبل جيش الروم المرابط في المدينة . ونشبت معركة دامية حتى اليوم العاشر . "وفي اليوم الحادي عشر أشرقت راية أبي عبيدة ، وفي رفقته عبد الرحمن بن أبي بكر ، ونفر من الأبطال المجاهدين , فاستقبله المسلمون بالتهليل والتكبير , فدب الرعب في قلوب الروم . ودام الحصار أربعة شهور .. فرأوا التسليم , وخرجوا إلى أبي عبيدة مستأمنين , يتقدمهم البطريرك صفرنيوس , حاملاً على صدره الصليب ، وعلى جانبيه القسس والرهبان , كل منهم يحمل إنجيلاً ، فطلبوا الصلح ... فتلقاهم أبو عبيدة بالترحيب . واشترطوا أن لا يسلموا المدينة إلا لشخص الخليفة فوافقهم .. فسارت هدنة استمرت إلى أن جاء عمر بن الخطاب ، كما أورد عارف العارف , وهو يشير إلى كتاب "تاريخ القدس الشريف" لركيس . ويورد العارف أيضاً كتاب ابن عبيدة إلى الخليفة ، ومشاورة عمر الصحابة ، وأخذه برأي علي بن أبي طالب بالسفر ، ونزوله بالجابية من قرى حوران بالجولان , واستقباله فيها وفداً من أهل إيلياء , على رأسهم "العوام" ، وتوجهه من ثم إلى بيت المقدس ليتسلمها "صلحاً" .

يصف ميخائيل مكسي في كتابه "القدس عبر التاريخ" كيف وصل الخليفة "ممتطياً جملاً صغيراً ، ولم يكن معه سوى عبده وسلاحه ، واستقر على جبل الزيتون , ثم رحل إلى القدس ، ففتحت له المدينة أبوابها سنة 638 م ، دون أن يتم تدمير أي شيء فيها ، وتسلم مفاتيحها من البطريرك صفرنيوس في حفل كبير ، ثم زار كنيسة القيامة .

وتجمع كل المصادر التاريخية الإسلامية والمسيحية على أنه لما حان موعد الصلاة طلب منه البطريرك أن يؤديها حيث كان , فاعتذر عمر حفاظاً على المقدسات المسيحية , كي لا تكون صلاته هناك سنة لمن يجيء بعده . ولهذا اختار مكاناً آخر إلى الجنوب , وصلى هناك , وذلك نقلاً عن مار ماردش .

وقد فصّل العارف وصف دخول عمر إلى بيت المقدس , نقلاً عن المؤرخين العرب المسلمين . وأعطى عمر البطريرك صفرنيوس "العهدة العمرية" , التي جاء فيها بعد البسملة: "هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان . أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم , أنه لا تُسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها .. ولا من شيء من أموالهم ، ولا يكرهون على دينهم ، ولا يضار أحد منهم . ولا يسكن إيلياء أحد من اليهود".

وتضمنت أيضاً أن على أهل إيلياء أن يخرجوا من المدينة الروم واللصوص، "فمن خرج منهم فهو آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم" , ومن كان فيها من أهل الأرض , فمن شاء منهم قعد ، وعليه ما على أهل إيلياء من الجزية ، ومن شاء سار مع الروم ، ومن رجع إلى أهله فإنه لا يؤخذ منهم شيء من الجزية حتى يحصدوا حصادهم" .

ويفسر الطيباوي عبارة أهل الأرض بأنهم الفلاحون , الذين التجأوا إلى المدينة قبل حصارها . وهو يلاحظ أن الوثيقة تفرق بين طائفتين من الناس: الروم وأهل البلاد . فأما الروم فهم حكام غرباء , عليهم أن يخرجوا . وأما أهل البلاد , الذين كانوا نصارى , يحكمون الآرامية من الجنس العربي , فهم باقون في بلادهم , مع ضمان الحرية الدينية , وسلامة الأرواح والأموال والكنائس . وقد وضعت هذه الوثيقة نواة الاستقلال الطائفي "الملي" , الذي قدر له أن يكون أساس السماحة الإسلامية مع أهل الكتاب , الذين صالحوا المسلمين .

قام عمر بزيارة مكان الصخرة المشرفة ، وكانت قد تجمعت عليها الأقذار ، مما طرحته الروم إغاظة لليهود . "فأخذ الخليفة ينظفها هو بنفسه ، فحذا حذوه من كان معه من الصحابة والقواد وغيرهم , حتى رفعت الأقذار" . ويتابع مصطفى مراد الدباغ في كتابه "بلادنا فلسطين" قائلاً : "ثم أمر عمر ببناء الحرم ، فبني من الخشب ما يتسع لحوالي ثلاثة آلاف من المصلين" . وهو ينقل عن ابن البطريق وصفه لما حدث ، ويذكر أن أمير المؤمنين أقام في بيت المقدس بضعة أيام , متفقداً معالمها , باحثاً شؤونها , قبل أن يغادرها راجعاً إلى المدينة المنورة . وقد خطب في الناس وصلى ، وعيَّن يزيد بن أبي سفيان عاملاً على إدارتها تحت إمرة أبي عبيدة . وعيِّن سلامة بن قيصر إماماً للصلاة ، وعلقمة بن مجزر مشرفاً على شؤونها العسكرية , كما جاء في "الأنس الجليل في تاريخ مصر والخليل" .

ويذكر عارف العارف عن هذا المصدر أن عمراً , كما أعطى أهل إيلياء عهداً ، أخذ عليهم عهداً . كما يذكر أنه زار القدس مرة أخرى عام 17هـ ، 639م في عام الرماد الشهير وطاعون عمواس . ويختم ميخائيل مكسي عرضه لهذه الصفحة من تاريخ القدس بالحديث عن سماحة الحكم الإسلامي , ويورد شهادة أرنولد في كتابه "الدعوة إلى الإسلام" , وما نقله توماس المرجا عن أحد البطاركة عن معاملة العرب الحسنة , وعن مودتهم للنصرانية . ويقول "و الخلاصة أن الحكم الإسلامي دخل إلى القدس مصحوباً بالتسامح والسلام والنظام .. وأكد كثير من الكتاب الغربيين أن فلسطين ازدهرت في بداية العصر العربي ، وصارت أهم طريق للقوافل , بسبب موقعها في وسط الدولة الإسلامية في الشام وشمال إفريقيا" .

ولم يتغير وضع السكان إلا قليلاً . فقد هاجر عدد من الإغريق , وحل محلهم العرب المسيحيون والمسلمون , وخلت المدينة المقدسة من اليهود في تلك الفترة . وعنى المؤرخون العرب المسلمون بذكر أسماء جميع الصحابة , الذين اشتركوا في فتح بيت المقدس .

إن لنا في ختام هذا الحديث عن فتح العرب المسلمين لبيت المقدس في 20ربيع الأول 15هـ الموافق 2 أيار (مايو) 632م ، أن نلاحظ أن المدينة المباركة و فلسطين و بلاد الشام والمنطقة دخلت بهذا الفتح مرحلة جديدة من تاريخها الطويل ، تأكدت فيها عروبتها ، وانتشرت وعمت فيها رسالة الإسلام ، وقامت فيها حضارته . وبقيت القدس في هذه المرحلة فلسطينية عربية كما كانت ، واستمرت مركزاً روحياً للمؤمنين ، ومطمعاً للغزاة الطغاة الباغين .

نلاحظ أيضاً أن أهل القدس و فلسطين و بلاد الشام عامة تعاطفوا مع هذا الفتح . وقد علل فيليب حتّي ذلك بقوله "وغالب الظن أن السوريين من أبناء القرن السابع , اعتبروا العرب المسلمين أقرب إليهم عنصراً ولغة ، وربما ديناً من أسيادهم الروم البيزنطيين" , وذلك في كتابه "تاريخ سوريا و لبنان و فلسطين" . وتذكر كتب الفتوحات أن اليهود عبروا بقوة عن هذا التعاطف , ليتخلصوا من اضطهاد الروم لهم , بسبب وقوفهم قبل ذلك مع الفرس . وقد أورد البلاذري أن السامرة "كانوا عيوناً وأدلاء" للعرب المسلمين ، وأن يهود حمص قاموا بحراسة أبواب المدينة , حين خرج منها جيش المسلمين للالتحاق بمعركة اليرموك , "وكذلك فعل أهل المدن , التي صولحت من النصارى واليهود" .


******************************


موضوع كامل ومتكامل اخت اسماء عن بلد له تاريخ عريق ومهد الانبياء ومركز اروع مسجد مسجد الأقصي الذي ظل وسيظل صامدا رغم الاعتداءات التي تعرض عليها على مر السنين واسمحلي ان اضيف هذه الجملة من الاعتداءات التي تعرض لها ليري الناس بشاعة الصهيونية في هتك اعراضنا ومقدستنا .

التاريخ الاعتداءات والانتهاكات
7/6/1967م الجنرال موردخاي غور في سيارة نصف مجنزرة يستولي على الحرم الشريف في اليوم الثالث من بداية الحرب.

7/6/1967م صادرت السلطات الإسرائيلية إثر إحتلالها للجزء الشرقي من القدس عام 1967 مفاتيح باب المغاربة ولم تعدها حتى الآن.

9/6/1967م تعطلت صلاة الجمعة في الحرم القدسي إثر الإحتلال وكانت هذه أول مرة تتعطل فيها شعائر الصلاة منذ تحرير صلاح الدين للقدس من الصليبيين في عام 1187 ميلادي ،وتكرر هذا الأمر يوم الجمعة 19 تشرين الاول 1990 حينما إضطر أئمة المسجد إلى تأخير صلاة الجمعة لمدة ساعة بسبب منع القوات الإسرائيلية المصلين من الوصول للأقصى

15/6/1967م الحاخام شلومو غورن "الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي وخمسون من أتباعه يقيمون صلاة دينية في ساحة الحرم الشريف"الحاخام غورن يقول:"أن بعض أقسام منطقة الحرم ليست من أقسام جبل الهيكل ولذلك فإن تحريم الشريعة اليهودية لا يشمل تلك المناطق ،ويقول أنه توصل الى تلك النتائج بعد القيام بقياسات وشهادات تستند إلى علم الحفريات.

15/7/1967م محكمة الإستئناف الشرعية الإسلامية ترفض طلبا لمؤسسة ماسونية اميريكية من إجل بناء هيكل سليمان في منطقة الحرم بكلفة 100 مليون دولار.

22/8/1967م الرئاسة الروحية لليهود تضع أشارات خارج منطقة الحرم بموجب تعاليم الشريعة اليهودية حول منع اليهود من دخول الحرم.

10/9/1967م المسلمون يحتجون على إلغاء الرسوم المفروضة على الزوار عند دخول الحرم وزارة الدفاع الاسرائيلية تعلن أن إدارة الوقف الإسلامي تستطيع أن تجمع رسوم زيارة للمساجد فقط.

15/4/1969م المستشار القانوني للمحكمة "زفي بارليف" وبناء على أمر مؤقت ضد وزير الشرطة "شلومو هليل" يوضح أن اليهود يجب أن لا يسمح لهم بالصلاة في منطقة الحرم.

16/6/1969م إستولت السلطات الإسرائيلية على الزاوية الفخرية التي تقع في الجهة الجنوبية الغربية من ساحة المسجد.

24/6/1969م إستولت القوات الإسرائيلية على المدرسة التنكزية التي تعرف بالمحكمة وتقع عند باب السلسلة ويستخدمها الجنود موقعا عسكريا لهم.

21/8/1969م إقتحم الإرهابي "دنيس دوهان" ساحات الحرم وتمكن من الوصول إلى المحراب وإضرام النار فيه في محاولة لتدمير المسجد،وقد أتت النيران على مساحة واسعة منه الا أن المواطنين العرب حالوا دون إمتدادها إلى مختلف إنحاء المسجد.

23/8/1969م إعتقال سائح استرالي ،من أعضاء - كنيسة الله - بتهمة تدبير حادث الحرق.

16/9/1970م محكمة العدل العليا تقرر أنه لا سلطة قضائية لها في الأمور التي تتعلق بحقوق ومطالب مختلف الهيئات الدينية ،ولذلك لا تتدخل في قضية منع الحكومة لليهود من إقامة الصلاة في الحرم.

28/1/1976م القاضية "دوث أود" من المحكمة المركزية الإسرائيلية تقرر أن لليهود الحق في الصلاة داخل الحرم.

1/2/1976م وزير الشؤون الدينية "اسحق رافائيل" يقول:أن الصلاة في منطقة الحرم هي مسألة تتعلق بالشريعة اليهودية وهي ليست من إختصاصة .

1/7/1976م ردت المحكمة المركزية في القدس قرار القاضية "اود" الصادر في 30/1/1976،وقررت أن محاولة الشبان الثمانية لإقامة الصلاة في الحرم جرت بصورة تظاهرية وأنهم مذنبون في طريقة تصرفهم.

25/3/1979م إنتشار شائعات حول إعتزام جماعة من أتباع كهانا ،وطلاب مدارس دينية إقامة الصلاة في الحرم يؤدي الى تجمع حوالي ألفين من الشباب العرب المسلمين بالهراوات والحجارة في ساحة الحرم ،ورجال الشرطة يقومون بتفريقهم.

3/8/1979م تقديم طلب الى المحكمة العليا لإلغاء المنع المفروض على تأدية الصلاة في الحرم،على ضوء المادة الثالثة من القانون الجديد الذي صدر بشأن القدس،والتي تؤكد حرية الوصول الى الحرم.

14/8/1979م حاولت جماعة "غورشون سلمون" المتطرفة إقتحام المسجد،الا أن المواطنين تصدوا لها وافشلوا المحاولة وعمل المتطرف "مائير كهانا" وجماعته على تكرار المحاولة بدعم من قوات كبيرة من رجال الشرطة ،الا أن أكثر من عشرين ألف مواطن تصدوا لهم وخاضوا مع الجنود مواجهات ضارية للدفاع عن الحرم سقط خلالها العشرات من الجرحى .

11/11/1979م أطلقت الشرطة الإسرائيلية وابلا كثيفا من الرصاص على المصلين المسلمين مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجراح.

19/4/1980م عقد الحاخامات اليهود مؤتمرا عاما لهم في القدس المحتلة خططوا خلاله للسيطرة على المسجد الأقصى.

13/1/1981م إقتحم أفراد حركة أمناء جبل الهيكل الحرم القدسي الشريف يرافقهم الحاخام "موشي شيغل" وبعض قادة حركة هاتحيا،وأرادوا الصلاة وهم يرفعون العلم الإسرائيلي ويحملون كتب التوراة.

7/5/1981م محاولة 25 شخصا يهوديا من المتطرفين الدخول لساحات الحرم القدسي الشريف ، منعهم من الدخول حراس الحرم الشريف ،وضابط شرطة الحرم .وبقي المتطرفون خارج باب المغاربة وبعدها إنضم إليهم فوج آخر وقاموا بإثارة الضجيج والصياح ثم قاموا بالصلاة هناك.

28/8/1981م الإعلان عن إكتشاف نفق يمتد من أسفل الحرم القدسي يبدأ من حائط البراق { حاءط المبكى على حد زعمهم } ،وقد طلب كل من وزير الأديان السابق "أهارون أبو حصيرة" ووزير الدفاع "أرئيل شارون" إحاطة الموضوع بسرية تامة ،وقالت التقارير أن السرداب قام بحفرة حاخام حائط البراق { المبكى } وعمال من وزارة الشؤون الدينية ،وكان العمل قد بدأ قبل شهر وكبير الحاخامات "شلومو غورن" يأمر بإغلاق الممر نظراّ لحساسية الموضوع.

29/8/1981م حذر البروفيسور "يغئال يادين" عالم الآثار الاسرائيلي من الحفريات أسفل الحرم القدسي.

31/8/1981م إستمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك تؤدي إلى تصدع خطير في الأبنية الإسلامية الملاصقة للسور الغربي .

3/9/1981م لجنة إعمار المسجد الأقصى تعتزم بناء حائط خراساني ببئر قايتباي نظراّ لعدم قيام السلطات الإسرائيلية بالوفاء بوعدها بأغلاق البئر تماما بل أبقت على فتحتين تمكن اليهود من مراقبة البشر.

24/2/1982م قام رئيس مجموعة أمناء جبل الهيكل "غوشون سلمون" بإقتحام ساحة المسجد الأقصى المبارك لآداء الصلاة والشعائر الدينية.

2/3/1982م قامت مجموعة من المتطرفين اليهود من مستوطني كريات أربع مزودة بالأسلحة النارية بمحاولة إقتحام المسجد الأقصى من باب السلسلة بعد أن إعتدت على الحارسين.

8/4/1982م العثور على طرد يحتوي على قنبلة وهمية ورسالة تهديد عند باب الحرم الشريف، إشتملت القنبلة الوهمية على جهاز توقيت وراديو ترانزستور وقد وقعت الرسالة من قبل ما يسمى روابط القرى وحركة الحاخام "كهانا" و"أمناء جبل الهيكل".

11/4/1982م إعتداء آثم على المسجد الأقصى المبارك يقوم به أحد الجنود الإسرائيليين ويدعى "هاري غولدمان" ، إذ قام الجندي المذكور بإقتحام المسجد الأقصى ،وأخذ يطلق النيران بشكل عشوائي مما ادى الى استشهاد مواطنان وجرح اكثر من ستين آخرين .وقد اثار هذا الحادث سخط المواطنين ،وادى الى اضطرابات عنيفة في الضفة الغربية وغزة وردود فعل عالمية غاضبة ضد الاحتلال الاسرائيلي.

12/5/1982م مراقب بلدية القدس الغربية يدخل المسجد الاقصى بمساعدة الشرطة للتاكد من ادعاءات عضو الكنيست "غيئولاكوهين" حول وجود أبنيه غير قانونية في المسجد الاقصى حيث طالبت بناء على مزاعمها بفرض حظر على اعمال البناء والترميم في المسجد الاقصى .

20/5/1982م تسلم المسؤولون في الاوقاف الاسلامية بواسطة البريد انذارا نهائيا من المنظمات الصهيونية تطالبهم فيه بالسماح لليهود بآداء الطقوس في المسجد الاقصى وإلا سيعرضون انفسهم للقتل.

7/7/1982م الهيئة الاسلامية تتلقى رسالة تهديد موقعة من ما يسمى بالدوريات الخضراء وحركة كاخ ومرفقة بحوالة بنكية بقيمة ليرة من بنك لئومي.

25/7/1982م اعتقال "يويئل ليرنر" احد نشطي حركة كاخ بتهمة التخطيط لنسف احد المساجد في ساحة الاقصى ،وادين هذا في 6/10/1982 بتهمة التخطيط لنسف مسجد الصخرة.

20/01/1983م تشكيل حركة متطرفة في اسرائيل واميريكا مهمتها اعادة بناء جبل الهيكل في موقع المسجد الاقصى ،وقد ذكرت مجلة "اكزوكوتيب انتيليجانت ريبورت"الاميريكية ان هذه اللجنة تشكلت تحت اسم "كيرن هارهبيت"

10/03/1983م قامت الشرطة باعتقال مجموعة من اليهود تتكون من 40 شخصية بتهمة التخطيط لدخول الحرم بالقوة ،وكانت الشرطة قد اكتشفت اربعة من اليهود المسلحين يحاولون اقتحام الممر الارضي المعروف باسطبلات الملك سليمان ،ويعملون بموجب تقارير المخابرات ،وقام رجال الشرطة بمحاصرة بيت الحاخام" يسرائيل اريئيل" الرئيس السابق لسكان يميت المتدينين والرجل الثاني في قائمة "مئير كهانا" لانتخابات 1981 وهناك تم اعتقال الاخرين .ولدى تفتيش بيت "ارئيل" وبيوت اخرين اكتشفت مجموعة من الاسلحة ورسومات لجبل الهيكل.

10/03/1983م القاء القبض على مجموعة يهودية متطرفة حاولت في الليل اقتحام الحرم القدسي الشريف من طرفة الجنوبي الاستيطان فيه ،وكان بعض افراد المجموعة مدججين بالسلاح ويرتدون الزي العسكري الاسرائيلي ،ويحملون معاول واكياس ملأى بالمتفجرات ،وقد ذكر ان هؤلاء من مستوطني كريات اربع وطلاب مدرستها الدينية وهم اعضاء في حركة كاخ التي يتزعمها "مئير كهانا" ،وذكر راديواسرائيل انه وجد بحوزة افراد المجموعة بعض المواد الغذائية والملابس التي تمكنهم من البقاء فترة طويلة داخل المسجد الاقصى ،واضاف ان افراد المجموعة كانوا مزودين بالاسلحة الرشاشة التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي من طراز عوزي وبنادق من طراز(إم/16)ومسدسات.

11/03/1983م احباط محاولة لاقتحام الاقصى من قبل متطرفين يهود ارادوا احتلاله وقبة الصخرة واقامة مركز للدراسات الدينية.

12/03/1983م اكتشاف عدة فتحات جديدة تحت الحائط الجنوبي لمسجد الاقصى ،حيث يعتقد ان المتطرفين اليهود قاموا بحفرها اثناء محاولتهم اقتحام الحرم الشريف.

03/04/1983م مجموعة ما يسمى "بأمناء جبل البيت " توجه دعوة لاقامة تجمع داخل باب المغاربة قرب ساحة المبكى .

16/04/1983م اعتزمت جماعة ما يسمى "بامناء جبل الهيكل"-ضمن منشورات الصقتها على الجدران -الدخول للاقصى لتأدية ما يسمى "صلاة عيد الاستقلال"

13/05/1983م جماعة من المتطرفين المسماة:"امناء جبل الهيكل"يؤدون الصلاة امام باب المغاربة قرب المسجد الاقصى المبارك ،وقد سمح لهؤلاء بتادية الصلاة بناء على قرار من محكمة العدل العليا لاسرائيلية.

24/03/1984م حركة متطرفة تطلق على نفسها ما يسمى "بمخلصي الحرم"تعتزم اقامة صلوات عيد الفصح ،وتقديم القرابين في الحرم الشريف ،وذكر التلفزيون الاسرائيلي ان هذه الحركة ابلغت رئيس الوزراء ووزراء الداخلية والاديان بذلك.

29/03/1984م انهيار الدرج المؤدي الى مدخل المجلس الاسلامي الاعلى ،حيث اكتشفت ثغرة طولها ثلاثة امتار وعرضها متران وعمقها اكثر من عشرة امتار ،تؤدي الى نفق طويل شقته دائرة الآثار الاسرائيلية بمحاذاة السور الغربي الخارجي للمسجد الاقصى ،وتمتد من باب المغاربة حتى باب المجلس الذي يضم مكاتب دائرة الاوقاف العامة ،مما هدد عمارة المجلس الاسلامي الاعلى بالسقوط.

23/04/1984م افراد حرس الحدود الذين جيء بهم لتشديد الحراسة ومنع اعتداءات المتطرفين اليهود على المسجد الاقصى يجوبون الحرم وساحاته وهم يحملون السلاح في اوقات الصلاة وغيرها ،ويقومون بتصرفات لا تتناسب وقدسية المسجد الاقصى كمكان عبادة، والحفريات التي تجري بمحاذاة سور المسجد الاقصى الغربي قد اثرت على اساسات العمارات الاسلامية الاثرية الموجودة فوقها ،مما ادى الى تشقق العمارات وتشقق جدرانها ،ومن ضمن هذه العمارات عمارة دائرة الاوقاف الاسلامية.

21/08/1985م سمحت الشرطة الاسرائيلية للمتطرفين اليهود باداء الطقوس في المسجد الاقصى اذا طلب عشرة منهم ذلك.

04/08/1986م عقد عدد من الحاخامات اجتماعا خاصا قرروا فيه بصورة نهائية السماح لليهود باداء الطقوس في المسجد الاقصى كما قرروا انشاء كنيس يهودي في احدى ساحاته.

02/07/1988م حفرت وزارة الاديان الاسرائيلية نفقا بالقرب من باب الغوانمة.

09/08/1989م سمحت الشرطة الاسرائيلية باقامة صلوات للمتدينين اليهود على ابواب الحرم القدسي الشريف وذلك للمرة الاولى رسميا.

08/10/1990م ارتكبت القوات الاسرائيلية مجزرة داخل المسجد ،مما ادى الى استشهاد 22 مصليا واصابة اكثر من 200 بجراح.

19/09/1990م قامت مجموعة من المتطرفين اليهود بجولة في ساحات المسجد الاقصى وذلك بمناسبة بدئ السنة العبرية ،وقام احد اليهود بالنفخ في البوق الذي كان بحوزته بالقرب من باب الرحمة.

08/12/1990م سمحت الشرطة الاسرائيلية لعشرة متطرفين من اعضاء حركة كاخ العنصرية بالدخول الى ساحة الحرم القدسي حيث قاموا باستعراض استفزازي ورددوا شعارات ضد العرب والمسلمين.

27/12/1990م حاولت مجموعة من عشرة افراد من حركة امناء جبل الهيكل يتزعمها رئيس الحركة "غوشون سلامون "الدخول الى الحرم القدسي رغم وجود قرار من الشرطة بمنع الزيارة.

02/04/1992م تجمع حوالي خمسين عنصرا عند مدخل المسجد الاقصى ورفعوا شعارات تدعوا الى اعادة بناء الهيكل مكان المسجد الاقصى .

13/07/1994م دخلت مجموعة من ستة اشخاص من المتطرفين الساعة الثامنة والنصف صباحا وتجولوا في ساحات الاقصى المبارك وغادروا الساعة الحادية عشرة والنصف.

13/07/1994م دخل متطرفان الى ساحات الحرم القدسي الشريف الساعة الثانية بعد الظهر عن طريق باب المغاربة وخرجوا ايضا عن طريق باب المغاربة .

16/07/1994م دخل متطرفان الى ساحات الحرم القدسي الشريف الساعة الثانية بعد الظهر عن طريق باب المغاربة وخرجوا ايضا عن طريق باب المغاربة .

07/07/1996م حفريات اسرائيلية خطيرة تؤدي الى اهتزازات في الحائط الجنوبي الغربي للمسجد الاقصى.

14/07/1996م متطرفون يهود يطالبون نتنياهو بتقسيم الحرم القدسي الشريف.

24/09/1996م فتح نفق تحت السور الغربي للاقصى

04/10/1996م وضع الحواجز العسكرية على مداخل الاقصى ،ومنع الشبان الذين تقل اعمارهم عن "35"سنة من الوصول للصلاة في المسجد الاقصى .

28/01/1997م استمرار الحفريات الاسرائيلية من الجنوب الغربي للمسجد الاقصى باتجاه الغرب بارتفاع 6-9 امتار.

11/03/1997م المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية يصدر قراراّ يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصى بعد التنسيق مع الشرطة الاسرائيلية.

01/04/1997م استغلال اسرائيل فرصة حفر مجاري من اجل القيام بحفريات جديدة قرب حائط المبكى.

12/04/1997م جماعة يهودية تخطط لاقامة الصلوات في المسجد الاقصى .

24/04/1997م جماعة جبل الهيكل تعتزم الصلاة في محيط الحرم القدسي.

27/04/1997م محاولة ثلاثة متطرفين يهود الدخول الى المسجد الاقصى من باب المغاربة لاداء الصلاة .

06/05/1997م نشر مخطط اسرائيلي لتوسيع ساحة "البراق الصغير"في حي الواد الذي يحاذي الحائط الغربي للمسجد الاقصى وسط حي عربي.

10/05/1997م محاولة مجموعة من اليهود المتطرفين الصلاة في رباط الكرد في القدس من الناحية الغربية من اسوار الحرم القدسي الشريف.

12/05/1997م محاولة مجموعة تضم "12"متطرفاّ من اقتحام المسجد الاقصى قبل الظهر.

13/05/1997م نشر تفاصيل مشروع توسيع باحة "البراق" التي اعلنت عنها وزارة الاديان الإسرائيلية مؤخرا.

24/05/1997م إقامة نقطة مراقبة بجوار رباط الكرد.

28/05/1997م حث اليهود على الصلاة في ساحات المسجد بامر من الحاخامات المتطرفين

28/05/1997م حاخامات المستوطنين يطالبون بتقسيم الحرم القدسي بين المسلمين واليهود .

04/06/1997م محاولة يهودية لدخول الحرم القدسي.

11/06/1997م محاولة اقتحام المسجد الاقصى.

14/06/1997م محاولة اقتحام المسجد الاقصى.

20/06/1997م متطرفون يهود يستعدون للاستيلاء على الحرم القدسي.

24/12/1997م محاولة مجموعتين من المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الاقصى عبر بوابتي السلسلة والاسباط .


12/07/1998م متطرفون يهود يصلون في الحرم الشريف.؟؟!!

02/08/1998م محاولتان للمتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الاقصى المبارك من جهة باب المغاربة وباب القطانين لآداء الطقوس الدينية .

26/08/1998م جنود الإحتلال يقتحمون حرمة المسجد الأقصى المبارك ويعتدوا بالضرب المبرح على أحد المواطنين داخل ساحات المسجد ،والإحتلال يرفض إبعاد جنوده ويهدد بإقتحام الأقصى .

09/09/1998م متطرف يهودي يحاول التسلل الى باحة المسجد الاقصى من الجهة الامامية والجنوبية .

27/09/1998م متطرفون يهود يحاولون دخول ساحات المسجد الاقصى المبارك بعد ان سمحت لهم الشرطة الاسرائيلية بذلك.

17/01/1999م القاضي السابق "مناحيم الون" يدعو الى تقسيم الحرم القدسي ،ويعتبر ان المسجد الاقصى هو "الهيكل المزعوم".

24/01/1999م استغلال قبة الصخرة في حملة دعائية للسياحة في اسرائيل في اعلان نشرته وزارة السياحة الاسرائيلية .

27/01/1999م كشف النقاب عن تخطيط أحد ناشطي اليمين الإسرائيلي " دميان فاكوبيتش "المتطرف حسب إعترافاته لتنفيذ عملية تفجير كبيرة تهدف الى نسف المسجد الأقصى المبارك .

04/04/1999م الشرطة الإسرائيلية تسمح لتسعة عشر متطرفاً يهودياً من جماعة " أمناء جبل الهيكل " بدخول الحرم القدسي الشريف والتجول في ساحاته .

08/06/1999م تسلل أحد المستوطنين لساحة المسجد الأقصى المبارك وقام بتصرفات إستفزازية تسيء لقدسية المسجد وذلك على مرأى من الشرطة الإسرائيلية وقد قام حراس الحرم بإخراجه من المسجد

21/07/1999م اصدار المحكمة العليا الاسرائيلية قراراً يسمح الى ما يسمى "بأمناء جبل الهيكل " الدخول الى الحرم القدسي الشريف يوم غداً .

10/08/1999م قيام سلطات الإحتلال الإسرائيلي بإغلاق نافذة في جدار الإقصى القديم ، فتحت لغاية التهوية ومعالجة الرطوبة .

31/08/1999م الكشف عن مخططات اسرائيلية لهدم القصور الأموية المحاذية للمسجد الاقصى المبارك ، وتوسيع حائط البراق " المبكى" بقصد تهوية المكان وتخريب المعالم الإسلامية .

13/09/1999م الحكومة الإسرائيلية تبحث خططاً لفرض هيمنتها على الحرم القدسي الشريف مثل استبدال حراسه الشرطة بوضع ابواب الكترونية وسياج مكهرب .

23/09/1999م دعوة ما يسمى "بأمناء جبل الهيكل "لإقتحام المسجد الأقصى المبارك فيما يسمى بعيد المظلة لدى اليهود يوم الإثنين 27/9/1999

27/09/1999م قيام شركة إسرائيلية للنبيذ بلصق صورة للقدس يتوسطها المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة على زجاجات النبيذ .

02/10/1999م الكشف عن قيام مجموعات يهودية متطرفة بإستئناف محاولات بدأت بها منذ سنوات للإستيلاء على قطعة أرض في الحرم القدسي الشريف علماً بأنها مسجلة كوقف ذري .

02/10/1999م قيام المستوطنين بمحاولتين لإقتحام ساحات المسجد الاقصى المبارك وذلك من ناحية سوق القطانين ، وقد أفشل الحراس هاتين المحاولتين .

03/10/1999م قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي " ايهود باراك" بإفتتاح مدرجاً في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك بهدف قيام المتطرفين اليهود بأداء الطقوس الدينية الخاصة في هذا المكان .

30/10/1999م كشف النقاب عن بدء العدد التنازلي

14/11/1999م الحاخام الإسرائيلي "اسحق ليفي" زعيم حزب المفدال وزير الإسكان في حكومة "يهود براك" يدعو إلى تقسيم الحرم القدسي الشريف بين المسلمين واليهود في التسوية النهائية .

25/11/1999م اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شرطي اسرائيلي سابق خطط للقيام بعملية ارهابية في الحرم القدسي الشريف .

02/12/1999م "أيهود أولمرت" ما يسمى رئيس بلدية القدس أصدر أمر بمنع هيئة الأوقاف الإسلامية من مواصلة أعمال الترميم في المصلى المرواني .

03/12/199م محاولات إسرائيلية لوقف أعمال الترميم في المسجد الأقصى المبارك والمصلى المرواني.

10/12/1999م السلطات الإسرائيلية تهدد بقطع المياه عن الأوقاف الإسلامية بسبب أعمال الترميم في الحرم القدسي الشريف .

20/12/1999م الشرطة الإسرائيلية تركب كاميرات للمراقبة في الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك .

21/12/1999م جماعة استيطانية تدعى "هذه أرضنا" تخطط لتنظيم تظاهره ضخمة حول الحرم القدسي الشريف احتجاجاً على افتتاح بوابة طوارئ في المصلى المرواني .

06/01/2000م تظاهر العشرات من الصهاينة الذين يعملون في سلطة الآثار الإسرائيلية احتجاجاً على عمليات الترميم في الحرم القدسي الشريف .

11/01/2000م ما يسمى "بالمحكمة العليا الإسرائيلية" ، ترد التماس تقدَّمت به مجموعة ما يسمى "أمناء جبل الهيكل" لوقف أعمال الترميم في المسجد الأقصى المبارك .

11/01/2000م ما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية تصدر قرار تعتبر أن المستوى السياسي هو المسؤول عن البت في قضايا المسجد الأقصى المبارك .

25/01/2000م الشرطة الإسرائيلية تمنع شاحنتين محملتين بمواد أولية تحتاجهما أعمال الترميم الجارية في المسجد الأقصى المبارك من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك .

08/03/2000م سلطات الاحتلال الإسرائيلي توقف فتاة يهودية في منطقة باب السلسلة بالقدس القديمة بعد أن حاولت أداء الصلاة في مدخل الحرم القدسي الشريف ، ويعتقد أن هذه الفتاة تنتمي إلى تنظيم ما يسمى ( أمناء جيل الهيكل ) .

09/03/2000م جمعية دينية يهودية متطرفة تدعى ( عزرات مناحيم ) تعمل لإقامة قاعة احتفالات كبرى في " ساحة البراق " من أجل إقامة الاحتفالات اليهودية فيها .

15/02/2000م صحيفة ( كول هعير ) العبرية نكشف النقاب عن منطقة إسرائيلية تقوم عليها وزارة الأديان حفر نفق جديد تحت ما يسمى ساحة المبكى ( حائط البراق ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية