الثلاثاء، 16 مارس 2010

سبع قواعدلوقاية الطفل من الوقوع في شرك الغيرة

هناك سبع قواعد سلوكية تساعد الوالدين على وقاية طفلهما من الوقوع في شرك الغيرة من أخيه الجديد:

الحرص على التهيئة النفسية والتمهيد لقدوم أخ جديد:

غاية أي والديْنِ في الدنيا تكوين أسرة ناجحة، وأهم أسس النجاح تهيئة أجواء الأسرة لكل جديد، وعدم مفاجأتها بالأحداث التي قد تكون للبعض صادمة.. فأي شيء في الدنيا حتى تتقبله النفس الإنسانية يحتاج للتمهيد مسبقا لتقبله بارتياح وأمان.

وتهيئة طفلك لاستقبال مولود جديد يساعده على الوقاية من نيران الغيرة، وهذا التمهيد يبدأ من بداية بروز بطن الأم إلى وصول المولود الجديد بالسلامة، وطرق التهيئة كثيرة فلنحرص على أن تغذيها أساليب المداعبة والملاطفة وربط الطفلين نفسيا ببعضهما وبالأسرة بكل حب واحترام.

التشويق:

ساعدي طفلك على الشعور بالشوق لقدوم أخيه، واجعليه يعيش شهور الحمل يوما بعد يوم، بمختلف الأساليب كرواية الحكاية أو القصة الليلية التي تتحدث عن الأخوة وعن عطف الكبير على الصغير واحترام الصغير للكبير، والمشاركة في الحياة واللعب معا؛ لأن التشويق يساعد الطفل على بلوغ الهدف من التهيئة، وتقبل الطفل القادم بسعادة.

عززي الانتماء للأسرة:

نمي في طفلك الانتماء للأسرة بمشاركته الرأي في جوانب مختلفة، قد يبدو الأمر معقدا، لكنه في غاية السهولة.. مثلا اجعليه يشارك في شراء احتياجات طفلك القادم، وامنحيه شعورا بأن هذه الأشياء هدية منه للمولود الجديد.

لا تؤذي مشاعر طفلك قبل وبعد مجيء المولود الجديد:

قبل الولادة: يصدر طفلك سلوكيات تلقائية لا يقصد بها الإيذاء في أغلب الأحيان، كأن يهبط على بطنك فجأة، أو يرفسها بقدمه مرة.. لا تنهريه وتحدثي معه بهدوء وأفهميه أن ما يفعله يؤلمك ويضر أخاه الجديد.

بعد الولادة: تدفع الطفل فطرته للتعرف على أخيه الجديد فيحاول ملاعبته كأنه في عمره وهو لا يدرك تماما أنه ما زال عاجزا عن مشاركته اللعب، وأنت لا تدركين ذلك فتخافي على مولودك، وتمنعي طفلك من اللعب معه والتعرف عليه.

قد تكون هذه الحركات تلقائية وعفوية، وقد تكون مقصودة، ولكن تعاملك معها هو الذي يساعد طفلك على التمتع بالسلوك الإيجابي، ويحميه من الغيرة.

دعي طفلك يكتشف أخاه بلا مخاوف:

لا تعارضي فطرة طفلك، وامنحيه فرصة اكتشاف أخيه الصغير، وشاركيه ذلك وحدثيه عن ضعف المولود الجديد وحاجته للمساعدة خاصة منه وامنحيه فرصة أن يكون الحارس الشخصي، وعززي فيه دور القوة والبطولة في الحفاظ على هذا الكائن الجميل الجديد في الأسرة، وابتعدي عن كلمة (لا) التي تستخدمينها كثيرا معه، فكلمة "لا" تدفعه لمواصلة رغبته في الاكتشاف بطرق أخرى قد تؤذي أخاه الصغير.

لا تهملي طفلك:

ما يدفع الطفل للغيرة هو الشعور بالتهديد، تهديد مكانه داخل الأسرة، وفي قلوب والديه، وتهديد في الحد من الاهتمام، كل تلك التهديدات تظهر داخل نفسية طفلك نتيجة إهمالك له بعض الوقت.

الحياة الأسرية شراكة، وما دام هناك طفل جديد ستزداد المسئوليات داخل نطاق الأسرة، وأفضل شيء لعلاج ذلك دون أي ضرر هو تحقيق الشراكة الحقيقية في تحمل المسئوليات والمهام المختلفة وإشراك الطفل فيها حسب قدراته الصغيرة.

ابتعدي عن سياسة التمييز وامنحي طفلك الإيجابية:

احرصي على احترام شخصية طفلك، ومعاملته بكل محبة، وعالجي أي سلوك خاطئ منه بلا غضب ولا نفور، واستخدمي الحوار في مناقشة أخطائه فتأكدي أنه يتعلم منك كل شيء، لذلك امنحيه فرصة أن يتعلم بإيجابية، وحاولي تعزيز شعوره بالحب تجاه أخيه بعدة وسائل كأن تخبريه بحاجة أخيه الصغير لرعايته، وأن تشتري هدية وتمنحيها له على أنها من أخيه، وخياله سيمنحه فرصة تصديق الأمر ويزداد حبه وانتماؤه لأخيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية