الأحد، 28 مارس 2010

قصة النخلة

كان الرسول محمد صلي اللهعليه وسلم يجلس وسط اصحابه عندما دخل شاب يتيم الي الرسول يشكو اليه
قال الشاب ( يارسول الله ، كنت اقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هيلجاري
طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه ان يبيعنياياها فرفض )
فطلب الرسول ان يأتوة بالجار أتي الجار الي الرسول وقص عليه الرسولشكوي الشاب اليتيم
فصدق الرجل علي كلام الرسول فسأله الرسول ان يترك له النخلهاو يبيعها له فرفض الرجل
فأعاد الرسول قوله ( بع له النخله ولك نخله في الجنهيسير الراكب في ظلها مائه عام )
فذهل اصحاب رسول الله من العرض المغري جدا جدافمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنه
وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابلنخله في الجنه لكن الرجل رفض مرة اخري طمعا في متاع الدنيا
فتدخل احد اصحابالرسول ويدعي ابا الدحداح فقال للرسول الكريم
أأن اشتريت تلك النخله وتركتهاللشاب ا لي نخله في الجنه يارسول الله ؟ فأجاب الرسول نعم
فقال ابا الدحداحللرجل أتعرف بستاني يا هذا ؟
فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستانابا الدحداح ذو الستمائه نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهقحوله
فكل تجار المدينه يطمعون في تمر ابا الدحداح من شده جودته فقال ابا الدحداح، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي
فنظر الرجل الي الرسول غير مصدقما يسمعه ايعقل ان يقايض ستمائه نخله من نخيل ابا الدحداح مقابل نخله واحده فيا لهامن
صفقه ناجحه بكل المقاييس فوافق الرجل واشهد الرسول الكريم (ص) والصحابه عليالبيع
وتمت البيعه فنظر ابا الدحداح الي رسول الله سعيدا سائلا (أ لي نخله فيالجنه يارسول الله ؟)
فقال الرسول (لا ) فبهت ابا الدحداح من رد رسول اللهفأستكمل الرسول قائلا ما معناه (الله عرض نخله مقابل نخله في الجنه وانتزايدت
علي كرم الله ببستانك كله ، ورد الله علي كرمك وهو الكريم ذو الجود بأنجعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز علي عدها من كثرتها
وقال الرسول الكريم ( كم من مداح الي ابا الدحداح )


(( والمداح هنا - هي النخيلالمثقله من كثرة التمر عليها ))
وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجه انالصحابه تعجبوا من كثرة النخيل
التي يصفها الرسول لابا الدحداح وتمني كل منهم لوكان ابا الدحداح
وعندما عاد الرجل الي امرأته ، دعاها الي خارج المنزل وقاللها
(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )
فتهللت الزوجه من الخبر فهيتعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته وسألت عن الثمن
فقال لها (لقد بعتها بنخلهفي الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام ) فردت عليه متهلله (ربح البيع ابا الدحداح - ربح البيع)
فمن منا يقايض دنياه بالاخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته اومنزله او سيارته مقابل الجنه
ارجو ان تكون القصه عبرة لكل من يقرأها والا يتركهافي جهازة بدون ان يرسلها للجميع
فالدنيا لا تساوي ان تحزن او تقنط من مشاكلها اويرتفع ضغط دمك من همومها فما عندك زائل وما عند الله باق


ارجو ان تفكر كثيرا في مسارحياتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية