مشاعر الحب والكراهيه تبدأ من الدماغ
القلب ليس له علاقة بالحب أو المشاعر الإنسانية، وإنما تؤول المسئولية في هذا الأمر إلى الدماع، وهذا ما اكتشفه علماء بريطانيون
يرسخ في أذهان معظم المحبين أن القلب هو المسئول عن مشاعر الحب أو الكراهيه، فالقلب ليس له علاقة بالحب أو المشاعر الإنسانية، وإنما تؤول المسئولية في هذا الأمر إلى المخ، وهذا ما اكتشفه علماء بريطانيون، أن السر في حب أشياء معينة دون أخرى، هو مسئولية مراكز المخ التى تتكون فيها مشاعر الكراهية لدى الإنسان قبل أن تظهر على سلوكه.
ويشار إلى أن الشعور بالكراهية ينشط مراكز أخرى لمشاعر متقاربة مع الكره مثل الخوف والغضب ولكن الكراهية تشاطر الحب مركزين من مراكز المخ.
وتوصل علماء الأعصاب إلى أن مركزاً فى المخ يعرف باسم "بوتامن" والمنطقة المعروفة باسم "انسولا" ينشطان عندما يساور الإنسان شعور بالحب أو بالكراهية، ويوضح البروفيسور زكى أن مركز "بوتامن" يمهد لحركات الإنسان وليس عندما يصادف الإنسان شخصاً يكرهه فحسب ولكن أيضاً عندما يظهر المنافس على الشخص المحبوب.
أما منطقة "انسولا" فإنها تنشط كرد فعل على الإثارة المقلقة "ويمكن للوجه المحبوب والوجه المكروه أن يمثل هذه الإثارة حسبما أشار العلماء، كما تنشط مشاعر الكراهية مراكز أخرى فى المخ إلى جانب المركزين المذكورين وهذه المراكز على صلة بالمشاعر العدائية أيضاً.
واستطاع العلماء باستخدام أشعة الرنين المغناطيسى مراقبة ردود الفعل فى مخ 17 شخصا من المشاركين فى التجارب عندما كانوا يشاهدون صوراً لأشخاص محببين وآخرين مكروهين لديهم وغالبا ما كان هؤلاء المكروهون محبوبين سابقين أو منافسين فى المجال الوظيفي.
واستخدم الباحثون صوراً محايدة بالنسبة للأشخاص المشاركين فى التجربة للمقارنة بين ردود أفعالهم لدى رؤية المكروهين وردود الفعل لدى رؤية الأشخاص العاديين.
وقام الباحثون أثناء الإعداد للتجربة بتقييم درجة كراهية هؤلاء الأشخاص لأصحاب الصور وصنفوا هذه الكراهية حسب مؤشر خاص يبدأ من صفر إلى 72 نقطة فوجدوا أنه كلما زادت نسبة الكراهية لأصحاب الصور كلما زاد نشاط مراكز المخ المشار إليها عند تصوير المخ، ويرى العلماء أن نتائج هذا البحث يمكن أن تساعد فى التعرف على دوافع الجريمة.
زمن الرومانسية .. انتهى
ومن روما بلد أشهر المحبين في تاريخ البشرية "روميو وجولييت" صدرت شهادة علمية بوفاة الحب، والرومانسية، وهي ليست عن عاشق مجروح، ولكن جاءت على لسان أحد الدراسات العلمية التي أثبتت أن العمر الافتراضي للحب لا يزيد عن عام واحد فقط من اشتعال جذوته، مما ينفي هرشة السنة السابعة التي يعتقد أن شعلة الحب تنطفئ عندها.
وأثبتت الدراسة العلمية الإيطالية أن الحب الرومانسي لا يدوم لأكثر من عام واحد بقليل، ثم يتلاشى، وتخفت جذوته ويتحول إلى ذكريات.
والتفسير العلمي لهذه النتائج - وفق باحثين بجامعة بافيا - تشير إلى أن كيمياء المخ قد تكون مسؤولة عن شرارة الحب الأولى، وارتفاع معدلات بروتين معين، يطلق عليه "نيروتروفينز"، له علاقة بمشاعر النشوة.
واستندت هذه الدراسة إلى اختبارات أجريت على مجموعة من الناس في علاقات قصيرة وطويلة أو بدون علاقة، ووُجد من خلالها أن معدل هذا البروتين يتباين، ووجدت الدراسة أن معدل البروتين كان مرتفعاً لدى بدء العلاقة، في حين تراجع إلى المعدل الطبيعي بعد مرور عام عليها.
وقال الباحث برجلويجي بوليتي "إن ذلك لا يعني اختفاء الحب، وإنما يعني فقط أن جذوة الحب لم تعد متقدة، فالحب بات أكثر استقراراً، يبدو أن الحب الرومانسي انتهى".
وأضاف قائلا " من هذه الدراسة يتبين أن كيمياء المخ التي تلعب دوراً في تغير المزاج تتغير ما بين بداية العلاقة وأخذها منحى أكثر استقرارا".
وقال الدكتور لانس وركمان أستاذ الطب النفسي "إن الحب الرومانسي يخفت بعد سنوات قليلة ويتحول إلى عشرة، ولاشك أن عوامل بيولوجية معينة تلعب دوراً في ذلك".
ومن الحقائق التي يبرزها العلم حول الحب أيضاً أن الوقوع في الحب يسبب تغيرات في الطبيعة الجنسية لدى الرجل والمرأة، فالأشخاص الذين يعيشون حالة حب يكونون أكثر توتراً من غيرهم.
ووجدت دراسة حديثة أن الرجال الذين يعيشون حالة حب تقل لديهم مستويات هرمون التستوستيرون الخاص بالرغبة الجنسية، على عكس السيدات اللواتي يعشن الحالة نفسها، حيث ترتفع لديهن مستويات الهرمون عينه.
واكتشف الباحثون أيضاً أن المحبين تقل لديهم مستويات الهرمونات الخاصة بالهدوء والاتزان النفسي، وقد يحدث ما يقرب من التشابه الهرمونى، حيث أن الرجال يصبحون أكثر شبها بالنساء عند المرور بحالة الحب، وكذلك النساء يصبحن أكثر شبها بالرجال عند مرورهن بالحالة نفسها.
ويرتبط هرمون الذكورة الجنسي تستوستيرون بالحركة والنشاط كما أنه يحفز على ممارسة الجنس، وهذا التغير فى معدل الهرمون قد يكون نتيجة النشاط الجنسي الزائد، وتعود المستويات الطبيعية للهرمونات بعد فترة من ممارسة الحب.
الزواج كالإدمان
وما يفسر بقاء الأزواج معا لمدة طويلة قد تستمر إلى نهاية العمر، توصل مجموعة من العلماء الأمريكيين إلى أن الحب يصل بالأزواج إلى حالة من الإدمان لبعضهما البعض.
وخلص العلماء من إجراء أبحاثهم على فئران الحقل، وهي تتزاوج مع نفس الشريك طوال مدة حياتها، أن هناك غدتين في مقدمة الرأس لهما دور أساسي في الشعور بالارتباط وهما نفس الغدد التي تدفع الإنسان إلى الإدمان على المخدرات والجنس والطعام، ومن هنا توصل العلماء إلى أن أن الوقوع في الحب يزيد من إفراز هذه الغدة.
أما فيما يخص مشاعر الحب الخاصة بالأمومة، فبعكس ما قد يتصور من أن الحب والحنان الزائد الذى تمنحه الأم لوليدها يربى أولاداً ضعيفي البنية والشخصية، أكد المحلل النفسانى الن براكونيه فى كتابه الأم و الابن، أنه كلما كانت الأم محبة، زادت فرص الأبن فى أن يكون رجلاً سعيداً.
ويقول المؤلف إن الأم كثيراً ما اتهمت بأن العلاقة الوثيقة بينها و بين ابنها هى المسئولة عن الصعوبات التى يواجهها هذا الأبن، وكذلك صورة الأم التي تفرط فى العناية بأولادها قد فسرها البعض بأنها سلبية، ولكن هذه الاتهامات كما جاء في فصول هذا الكتاب قد جانبها الصواب، حيث أظهرت التجارب أن الحب الذي تمنحه الأم لأولادها يجعلهم أقوياء.
الحب أقوي بين الحيوانات
وفي دلالة على أنه فطرة تسري على جميع المخلوقات، تتجلى مشاعر الحب في عالم الحيوان، لتبهرنا بذلك العالم الذي قد يكون الحب فيه أصدق مما لدى البشر، بل إنه تسري عليه كل مفردات الحب بما فيها من الحب المتصابي، فقد نشر علماء البحار بمركز الحياة البحرية بالسويد قصة إخطبوط عجوز يبلغ من العمر خمس سنوات ويزن حوالي 52 رطل، وقد وقع في غرام أثنى أخطبوط صغيرة السن وجذابة.
ويشير العلماء إلى أن هذا الإخطبوط الذي يعيش في المحيط الهادي قد تغير لونه عندما رآها وقام بضمها بأذرعه الثمانية ثم انسحب الاثنين إلى ركن منعزل ليتعرف كلا منهما على الأخر أكثر، وعندما هربت منه طاردها وضمها مرة أخرى واستمرت بين أذرعه لمدة 8 ساعات.
ويتمنى العلماء أن يكون التزاوج تم في هذه الفترة اذ تغير لون الإخطبوط بعد الانفصال إلى الأبيض ثم الأحمر المضيء.
وفيما يتعلق بأصغر الطيور الذي يحمل اسم الحب في اسمه، ويتميز بأنه أكثر الحيوانات وفاءً للشريك، أوضح المتخصصون فى علوم الطيور أن أصغر أنواع الببغاوات في العالم الذي يطلق عليه اسم طائر الحب، وقد سمى بهذا الاسم لتعلق الزوج الواحد منه ببعضهما البعض تعلقاً شديداً، فإن فقد أحدهما فلا يمكن تعويضه بسهولة، إذ يرفض الفرد الآخر الارتباط مع غيره، ولطائر.
ويعد هذا الطائر من أكثر الطيور الزينة، فهو يتميز بصغر حجمه و جمال شكله وتنوع ألوانه ونشاطه وحيويته العالية، كما أن طيور الحب مليئة بالطاقة سواء عند تحيتهم لليوم الجديد أو عند بنائهم للعش، كما أن مشاهدتهم و اللعب معهم ممتع للغاية.
أما الكلاب، فهي تفضل حب أصحابها على أي شيء آخر، حيث أكدت دراسة أجراها الاتحاد الألماني لاحتياجات الحيوانات المنزلية "آي في اتش" إن العيش في بيت كبير لا يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للكلاب بقدر شعورها بالحب والرعاية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2010
(459)
-
▼
أبريل
(146)
- اول مسجد على سطح القمر
- رسالة من ميت!!!
- معنى الصداقة
- ما ذا يفعل لكي القرآن في قبرك
- الحريم...مو كل الحريم ولا كل الرجال
- هل فكرت يوما لم اعطاك الله قلبا واحدا؟
- لماذا يسكت الطفل عندما تحمله امه
- لون العيون واسرارها
- أضرار بعض أنواع الفواكه...........!!!!!!!!!
- اكاذيب مشهورة في عالم الرجال
- ثلاثة أشياء في الحياة
- إرشادات غذائية للتخلص من الإمساك
- في الحقيقه كلنا له اربع زوجات
- عشرين مهاره تجعلك محبوبا بين الناس
- هل أنتي وردة أم لؤلؤة
- أحدث طريقة رجيم عن طريق الماء
- قلــوبــنا ماتت بعشـــرة أشيـــــاء
- فائدة في تقليم الأظافر
- فائدة القرآن بعد الموت ..
- كوب من الماء الثقيل مفتاح لحياة سعيده
- عدد الملائكة حول الانسان
- من هن أعظم أربع نساء خلقهن الله في هذا الكون؟؟؟؟
- كلمــات مشهوره نقولها ........ انتبهوا منها !
- سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته
- للسمنة أسباب خفية.. اليك بعض منها
- أقـتـل هؤلاء الخمسة تعيش في سعادة !!!
- البيتزآ مفيدة للقلب
- لماذا تعشق النساء الشوكولاته؟!
- لماذا يمتلك بعض الاشخاص غمازات وغيرهم لايملكونها
- مفهوم الصداقة
- هكــــذاهـــي الحيـــــاة
- فوائد الشكولاته لصحتك
- ما..~ هو..~ الصمت ~ ..
- كلمات رائعة جدا
- الصبي والجرسونه
- لماذا نطوف بالكعبه عكس عقارب الساعه؟
- Hi Hi Ha
- موسوعة الصداع
- Types Of Girls
- أسوأ عشر عادات تدمر الدماغ
- أهمية اللعب في الطفولة المبكرة
- وصفة سحرية تحتوي على القرفة للتخلص من الوزن الزائد
- عـــــــلاج الشلل الدمـــــاغي
- أعمدة الحب السبعة
- كلام فتاه اماراتيه عن السعوديه
- بعض المفاهيم الخاطئة لصلاة الإستخاره
- لا تسمح لأطفالك باللعب في ألعاب المطاعم السريعة؟؟؟؟
- الإيحاء الايجابي لطفلك
- هل المرأة انسان ..؟ بقلم أحمد الشقيري
- رحلتي المصورة في مغسلة النساء للأموات بجامع الراجح...
- ماذا يحدث لو وقعت حشرة في فنجان قهوة ؟؟
- إحذروا مكعبات الثلج من المــطاعم
- فـنـ آلعـقـآبـ
- بيض ْxبيض> اروع حكاية بالصور
- كن فاصلــه , ولا تكن نقطه. ..
- موديلات فساتين سهرة
- فساتين المصممة السعودية امينه الجاسم لعام
- صلاة الاستسقاء بالهند
- اجمل العيون
- غرائب ملكات العالم !!
- فلسفه حمار؟
- خمس أشياء لا يعرفها الرجل بالمرأة
- نصائح هامة لتنحيف منطقة الحوض و البطن
- آداب تربية الأولاد
- تاريخ القدس منذ الفتح العربي
- دروس في الحياة
- محمود درويش
- أسرار في جسد المرأه
- Lost Love
- قصة حب ووفاء بين زوجين حصلت بل السعودية
- لماذا الحب يعني الحزن
- معاني اسماء مدن السعوديه
- لكل شيئ مفتاح
- من الغني .... من الفقير.....حكمة الاطفال !!!
- اقسى اللحظات
- أروع ما كتب جبران خليل جبران.
- في النهاية هم نساء
- حادثة غريبة في كندا تحير الأطباء
- مؤنث و مذكر
- اعرف شخصيتك من خلال أكلتك المفضلة
- اعرف شخصيتك من لون عينيك
- هل صحيح ما يقولونه عن الحب ؟؟
- اول فراق
- صورة طفل مولود على شكل نمله
- حماة ارادت ان تكشف حب ازواج بناتها لها فماذا فعلت؟؟؟؟
- قصة محشش وهو في بطن امه...رهيبه لاتفوتكم
- شوفوا شلون البنات يكرهن المدرسة مو بس الشباب
- شوفوا غرائب الزواج في بعض دول العالم !!!
- اقوال عن الزهووور !!!
- لماذا يصعب الاعتراف بالحب ..؟؟؟؟
- السخريه من المسلمين الرجاء الدخول
- كهف مجلس الجن
- على كثر السنين اللي عرفتك ماعرفتك زين .
- حوار شيق بين الماء والنار
- إبتسم
- لمن تهدى باقة ورد
- ايهما افضل التسبيح ام الاستغفار///للشيطان 8 مداخل ...
- انتبهي ما تسوي هذي الحركات في الاعراس والحفلات
- لا تقرأ سورة الفاتحة بسرعة
- Friendship's Flower
-
▼
أبريل
(146)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق