الأربعاء، 14 أبريل 2010

الـقَـلـَم والـمُـمـحاه

السلاام عليكم ورحمة الله وبركاته:.

بصراحة شفت القصة وعجبتني حلوة وقصيرة لكن فيها حكمة قلت اجي اكتبها لكم




كان داخل المقلمة , ممحاةٌ صغيرة , وقـلـمُ رصاصٍ جميل ...

قالة الممحاة : كيف حالكَ ياصديقي ؟

أجاب القلم بعصبيه : لست صديقك .!

اندهشت الممحاة وقالت :

لماذا..؟



فردَ القلم : لأنني أكرهك .

قالت الممحاة بحزن :

ولِمَ تكرهني .؟

أجابها القلم : لأنكِ تمحين ما أكتب .

فردَت الممحاة : أنا أمحو الأخطاء .

انزعج القلم وقال لها: وما شأنكِ أنت ؟.

فأجابته بلطف : أنا محاة , وهذا عملي .

فردَ القلم : هذا ليس عملاَََ .

التفتت الممحاة وقالت له :

عملي نافع , مثل عملك .
ولكن القلم ازداد انزعاجاً وقال لها : أنتِ مخظئة ومغرورة .

فاندهشت الممحاة وقالت : لماذا ؟.

أجابها القلم : لأن من يكتب أفضل ممن يمحو .

قالت الممحاة : إزالة الخطأ تعادل كتابةَ الصواب .

أطرق القلم لحظة ، ثم رفع رأسه وقال : صدقتِ ياعزيزتي .

فرحت الممحاة وقالت له :

أما زلت تكرهني .؟

أجابها القلم وقد أحسَ بالندم : لن أكره من يمحو أخطائي .

فردَت الممحاة : وأنا لن أمحو ماكان صوابا .

قال القلم : ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم .



فأجابت الممحاة : لـأني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت الخطأ .

قال القلم محزوناً : وأنا أحسُ أنني أقصر مماكنت .

قالت الممحاة تواسيه :
لانستطيع إفادة الـاخرين ، ألـا إذا قدمنا التضحية من أجلهم .
قال القلم مسروراً : ما أعظمك يا صديقتي ، وما أجمل كلامك .


فرحت الممحاة ، وفرح القلم ، وعاشا صديقين حميمين ، لـا يفترقانِ ولـا يختلفان ....

نقلتها من مجلة الحكمة عدد (235) صـ40ــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية