الاثنين، 3 مايو 2010

آفات اللسان.

درس عميق في ( آفات اللسان)





آفات اللسان : -
للدكتور
عمر عبد الكافي حفظه الله
آفات اللسان :
:045:
باللسان نبني الأنفس ،
ونذكر الله ،
ونقرأ كتابه ،
وبه نصير مفاتيح خير مغاليق شر.
ولكن إذا أصابت اللسان آفاته، عًبد غيرً الله تعالى وأًشرك به,
وأحدثت البدع وقرحت أكباد وعذب أبرياء ومظلومون، وخربت بيوت وطلقت نساء وقذفت محصنات ونهبت أموال،
فهلا بحثنا عن علاج لآفات ألسنتنا؟؟.
تعالوا لنتدارس في هذه الحلقة بعض آفات اللسان ونبحث لها عن دواء.
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
(18)" سورة ق
أحمد الله رب العالمين ،حمد الشاكرين الذّاكرين
وأشهد أنّ لا إله إلا الله وليّ الصّالحين
وأنّ سيّدنا محمّداً عبده و رسوله.
اللّهم صلّي وسلّم و بارك عليك يا سيّدي يا رسول اللّه صلاةً و سلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الّدين ثمّ أمّا بعد؛
أحبّتي في الله، أحييكم بتحيّة الإسلام ،
فالسّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .



هذه حلقات اخترتها حتى يتنبه الغافل وهي تعين العاقل الذاكر وتذكرنا جميعا بما يجب أن يتذكره الإنسان،

أن الإنسان بأصغريه (قلبه ولسانه) فإذا رزق الله عز وجل إنسانا قلبا حافظا ولسانا لافظا فقد اختار له الخير.



حديثنا في هذه الحلقة إن شاء الله رب العالمين عن موضوع جد هام وخطير ألا وهي " آفات اللسان"

أحبتي في الله اللسان هو المعبِّر عما في قلب الواحد منا،
فالإنسان عبارة عن قلب في الداخل ولسان نسمع منه الخير والشر فإذا اعتبرنا أن هذا القلب إنما هو إناء وأن اللسان عبارة عن مغرفة تأخذ من هذا الإناء فبقدر ما يمتلئ هذا القلب من خير, نرى هذا على طرف اللسان نسمع خيرا من صاحبه, وإذا ملأ والعياذ بالله رب العالمين بغير ذلك ما سمعنا إلا ماامتلأ به هذا القلب.



الناس وكثير من المسلمين إلا من رحم ربي للأسف الشديد لا يقصر لا أقول لا يقصر ولكن لا ينتبه إلى خطورة هذا العضو، إلى خطورة هذا اللسان، خطورة ما يخرج من اللسان، خطورة ما يكتب للسان أو يكتب عليه,كان معاذ رضي الله عنه يتعجب

" أو مؤاخذون على ما نقول يا رسول الله"
أو مؤاخذون على ما تنطق به ألسنتنا هكذا معنى كلام معاذ هل يؤاخذنا رب العباد سبحانه بما نتكلم به إن خيرا فخير وإن شرا فشر.



يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم لمعاذ ولنا
" ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم".



إذا القضية خطيرة ولابد أن نتحدث فيها، الناس يظنون أن الكبائر إنما هي أن يشرب الإنسان الخمر والعياذ بالله أن يتعامل بالربا أن يرتكب الفاحشة أن يقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، ألا يصلي ألا يؤدي زكاة ماله، نعم كل هذه كبائر وكل هذه موبقات خطيرة تردي الإنسان وتهلكه إلا إذا تاب ونزع وابتعد عما يغضب الله سبحانه وتعالى.


&لكن كثيرا من الناس ينسون كبائر متكررة في اليوم والليلة، هذه الكبائر منبعها وللأسف الشديد لسان العبد، روي عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه قال "قلت: يا رسول الله أخبرني عن الإسلام بأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك؟ قال: "قل آمنت بالله ثم استقم. قلت: فما أتقي؟ فأومأ بيده إلى لسانه". يعني إذًا القضية قضية لها مكانتها، أن يتقي الإنسان هذا العضو، أن يتقي الإنسان هذا المكان الذي يأتي أو يحصد الإنسان منه شرًا. لأن الحكماء يقولون أن جرح اللسان أنكى من جرح السنان، أي جرح اللسان أشد تأثيرا من &جرح السنان و جرح السكين وجرح السيف وجرح السلاح الأبيض، لكن جرح اللسان أشد ألما وأكثر إيلاما وأشد تأثيرا، ولذلك الحكيم العربي يقول: (جراحات السنان لها التئام ولا يلتأم ما جرح اللسان). &ولذلك روي عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: " أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وأبكِ على خطيئتك".
وكان سهل بن سعد السعيدي – رضي الله عنه – يقول: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من يتكفل لي بما بين لحييه ورجليه أتكفل له بالجنة&". إذًا قضية مكانة اللسان وخطر اللسان قد يستهين الإنسان بها. واللسان فيه من الكبائر مالا يحترس الكثير من الناس منه، كبائر لا تنتهي، كبائر اللسان عند الغيبة والنميمة والفحش في القول، وقول الزور، وغير ذلك، لا، إنما المسألة أن كبائر كثيرة موجودة في اللسان تسمى عند العلماء "آفات اللسان". ونحن في هذه الحلقات إن شاء الله رب العالمين سوف نتحدث عن هذه الآفات حتى ينتبه المسلم لما يخرج منه حتى يكون أغلب وجل كلامه إن لم يكن كلامه كله في مرضاة الله سبحانه وتعالى.
نجد أن النبي –صلى الله عليه وسلم- لما سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال&: "تقوى الله وحسن الخلق" وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار قال: "الأجوفان – الفم والفرج" لأن الفم هو بداية الشر إذا طرق الإنسان باب الشر. وقلنا في حديث يحفظه الجميع في قضية معاذ " أو مؤاخذون على ما نقول يا رسول الله" قال :* " وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم".
وكان أنس يروي هذا الحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم- "لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه" يعني القلب كأنه يتبع اللسان،واللسان يتبع القلب، وهذه عملية عجيبة، يعني إذا استقام قلب العبد يستقيم اللسان، وإذا حاول العبد أن يكون لسانه مقوما بقول الخير يجد أن القلب يتقلب من هذا، أو يتقلب إلى الطاعة التي لا تخرج إلا إيمانا، فالإنسان لا يستقيم إيمانه حتى يستقيم قلبه، وقلبه لا يستقيم حتى يستقيم لسانه، فالمسألة متداخلة، والمسألة أن الإنسان وحدة واحدة، وإن كان يتكون من قبضة من تراب الأرض ونفخة من روح الله سبحانه وتعالى. هذه القبضة وتلك النفخة لما نفخ الله عز وجل في أبينا آدم أسجد له الملائكة وأمر الملائكة أن تسجد له، عندئذ رأينا أن الملائكة ما سجدت إلا بعد أن نفخ الله عز وجل فيه من روحه، إذًا هذه النفخة صيرت هذا الإنسان إذا استقام على طريق الله عز وجل له أفضل عند الله من الملائكة، وإذا تغلب الجانب الطيني والجانب الترابي والجانب المادي على الجانب الروحي الذي في هذا الإنسان؛ صار عند الله أسوأ من الشيطان والعياذ بالله رب العالمين.
&ورأينا في كتب التاريخ والسير والتراجم أن عمر – رضي الله عنه- رأى الصديق أبا بكر –رضي الله عنه- وهو يمد لسانه بيده كأنما يمسك لسانه بيده، فيقول له عمر: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ قال: يا عمر، هذا أوردني الموارد. وفي رواية أخرى قال: هذا الذي أوردني موارد التهلكة. انظر إلى الصديق الذي كانت تقول عنه عائشة أنه ما كان يتحدث في أمور الدنيا إلا بكلمات النزر اليسير، أو الكلمات القليلة، ونحن طوال الوقت إذا عددنا الكلمات التي نتكلم فيها في أمور الدنيا سوف نجدها لا حصر لها وللأسف الشديد.
وروي عن ابن مسعود أنه كان يقف على الصفا وهو يعتمر ويقول *&:"يا لسان قل خيرا تغنم وأسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم". والله لو وضع كل واحد كل مسلم ومسلمة، كل زوج وكل زوجة، كل صغير وكل كبير، وضع هذه الحكمة قبالته أمامه يطالعها كل صباح، يطالعها كل ظهيرة، يطالعها كل مساء؛ يستقيم حاله. "يا لسان قل خيرا تغنم وأسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم" لأن الإنسان عندما تجمع له حصائد لسانه يوم القيامة، الحصاد الذي يأتي من هذا اللسان من كلام الشر ومن كلام السوء يندم كثيرا يوم القيامة، أما الذين صمتوا عن الشر هؤلاء هم الذين فازوا، ولذلك لما قال ابن مسعود هذا الكلام قيل له: يا أبا عبد الرحمن أهذا شيء تقوله أو شيء سمعته؟ يعني هل هذا الشيء تقوله من نفسك أو من بنات أفكارك أو شيئا سمعته من أحد، قال بل سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول إن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه، ولذلك روي عن صفوان بن سليم قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم&-: "ألا أخبركم بأيسر العبادة وأهونها على البدن؟ قالوا: بلى يا رسول الله. يعني نعم نريد أن نعرف. قال: الصمت وحسن الخلق" الصمت، ونحن صغار كلنا تعلمنا، "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب :015: ". وسمعنا عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء إعرابي إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة. قال: &"أطعم الجائع، وأسقي الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تطق فكف لسانك إلا من خير" يعني إن لم تستطع أن تطعم الجائع لأنك فقير، أو تسقي الظمآن لأنه لا ماء عندك، أو لم تستطع أن تأمر بالمعروف أو تنهى عن المنكر لأنك ربما تكون ضعيف الشخصية أو تخاف؛ فإن لم تطق هذا فكف لسانك إلا من خير، يعني لابد أن تكف اللسان إلا أن تتكلم في الخير لأن الإنسان لا يكف لسانه عن قول الخير، وقيل إن لسان المؤمن وراء قلبه؛ فإذا أراد المؤمن أن يتكلم بشيء تعقله أولا وتدبره أولا وفكر فيه قبل ذلك ثم أمضاه لسانه ولسان المنافق، وفي قول أن لسان الجاهل أمام قلبه فإذا هم بشيء أمضاه دون أن يفكر ودون أن يعيده على عقله ودون أن يتدبر فيه ولم يتدبره بقلبه، هذا هو الإنسان الذي ترك لسانه للشر حتى قال طاووس الكيساني –رضي الله عنه-: "لساني سبع إن أرسلته أكلني"، يعني إن أطلق لسانه كان سببا في هلاكه، كأنما هو يشبه اللسان بسبع يريد أن يلتهمه. الحسن البصري –رضي الله عنه- تكلم قوم عند معاوية والأحنف بن قيس ساكت، فقال: مالك يا أبا بحر لا تتكلم؟ فقال(أنظر إلى صدق القول): أخشى الله إن كذبت وأخشاك أن صدقت. يعني إن نافقتك أخشى رب العباد –عز وجل- وإن قلت الصدق أخشى أن تغضب أنت. إذا هو ساكت لأنه يسلم بهذا.
ولذلك يقال أن أربعة من أهل الحكمة :029: :128: اجتمعوا في مكان فقال أحدهم: أنا أندم على ما قلت ولا أندم على ما لم أقل، يعني الشيء الذي قلته هذا شئ أندم عليه و الشيء الذي لم أقله هذا شئ لا أندم عليه, فقال الآخر أو الثاني: إني إذا تكلمت بكلمة ملكتني ولم أملكها، وإذا لم أتكلم بها ملكتها ولم تملكني. يعني أنا إذا تكلمت بالكلمة صارت الكلمة هي التي تملكني وإذا أنا لم أتكلم بها أنا الذي صرت أملكها، وقال الثالث: عجبت للمتكلم، إن رجعت عليه كلمته ضرته وإن لم ترجع لم تنفعه. فقال الرابع: أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت، لأنني إذا قلت لا أستطيع أن أرد. ولذلك روي أن النبي –صلى اله عليه وسلم- رأى في رحلة المعراج أن ثورا كبيرا يخرج من ثقب إبرة ثم يريد أن يعود فلا يستطيع فتعجب& وسأل يا جبريل: ما هذا؟ قال: هذا هو الرجل من أمتك يتكلم بالكلمة، ثم يريد أن يعيدها أو يسترجعها فلا يستطيع. وسأل يا جبريل: ما هذا؟ قال: هذا هو الرجل من أمتك يتكلم بالكلمة، ثم يريد أن يعيدها أو يسترجعها فلا يستطيع.
*&&&إذًا الكلام يا اخوتي الصادر عن اللسان قسمه العلماء إلى أقسام أربعة
1. قسم من الكلام هو ضرر محض
2. وقسم هو نفع محض
3. وقسم فيه ضرر ومنفعة
4. وقسم ليس فيه ضرر ولا منفعة
&طبعا الكلام الذي هو ضرر محض لا بد أن يسكت الإنسان عنه فهو كلام عبارة عن غيبة، نميمة، شهادة زور، يمين فاجر، كذب، فحش في القول،سب، لعن وقذف. هذا ضرر محض لا بد أن الإنسان ينتهي ويسكت عنه. &وهناك كلام نفع محصن: ذكر الله سبحانه وتعالى-، قراءة القرآن، مجالس العلماء، هذا كلام فيه منفعة، فيه نفع صرف بفضل الله تعالى. أما الكلام الذي لا منفعة فيه ولا ضرر هو الاشتغال بفضول الأقوال وبما لا يعود على الإنسان إلا بالخسران والعياذ بالله. فلا يبقى من الأقسام إلا القسم الذي ليس فيه ضرر ولا منفعة وهو بقية كلام الناس، وهذا القسم فيه خطر إذ يتكلم الإنسان فيه ربما يدخل الإنسان في الرياء، قد يدخل الإنسان في التصنع، قد يدخل الإنسان في تزكية النفس.
&فالإنسان حقيقة الأمر يجب أن يراجع هذه الأقسام مراجعة واضحة بحيث أن كلامه يكون فيه النفع المحض, ولا بد أن يبعد نفسه عن الكلام الذي فيه شك أو فيه ضرر يعود عليه.
((((^^^&&&&اما الان ان لنا ان نتعرفففففففففففففففف على اعظم افة من افاات اللسان الاوهي الغيبة :))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))) ))))) )))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))) :058: :evil: :idea: :058:
الآفة الأولى من آفات اللسان وهذه الآفة حقيقة الأمر نقع فيها جميعا إلا من رحم ربي. آفة " الغيبة" وحقيقة الغيبة أن كل يعني للأسف المسلمين كبارآ وصغاراً, رجالاً ونساءً للأسف يقعون فيها. .


@@تعريفها في البداية: هي ذكر عيوب إنسان في غيبته وهي فيه أو ذكرك أخاك بما يكره، قال أهل العلم هي أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه، يعني لو بلغ هذا الكلام إلى أخيك الذي ذكرته أنت فهذا هو حد الغيبة وهذا الذكر بما يعيبه، سواء تصف نقصه في بدنه أو في نسبه أو في خلقه أو في فعله أو دينه أو دنياه أو قوله وقال أهل العلم حتى في دابته وفي داره وفي ثوبه إلى هذا الحد حتى يمسك الإنسان لسانه. كل هذه الأمور يضيق المستمع بها ذرعاً، تقول مثلا في نسبه" هو رجل خسيس وهذا قليل الأصل، رجل لا عائلة له، رجل كنّاس في الشارع مثلاً أنت تعيبه في مهنته وفي مكانته وأنت تعلم أن هذا يدخل عليه بالنقص أو ينقص من قدره أمام الناس، أن تذكره مثلا في البدن فتقول رجل قصير, امرأة أنفها كبير، عندما تجلس الأخوات بعضهن مع بعض ويذكرن بعض عيوب الأخوة والأخوات للأسف الشديد تقول هذا أقرع أو هذه لا شعر لها أو تقول الأخت عن أختها: هذه سوداء ، هذه حمراء إلى كل هذه الصفات ونحن نعلم أنها يكرهها صاحب هذه الصفة التي يسمعها حتى وإن كانت فيه، فهذه الغيبة والعياذ بالله رب العالمين
&&&&&. أما الأفعال التي تتعلق بالدين فأنت تقول: هذا إنسان كذاب, هذا إنسان متهاون في الصلاة، هذه إنسانة غير ملتزمة بالحجاب الشرعي، هذا إنسان لا يحسن الصلاة من ركوع أو سجود، هذا إنسان مرائي عندما يصوم يذكر الناس بالسوء، هذا إنسان غير بار بوالديه كل هذا وللأسف الشديد من الغيبة والعياذ بالله، من الصفات التي تسيء إلى الإنسان.
&&&&&&أما من ناحية الخلق فتقول هذا رجل بخيل، هذه إنسانة متكبرة، هذا إنسان مرائي, هذا إنسان متهور، هذا إنسان جبان،والعياذ بالله رب العالمين، أما من ناحية الدنيا فتقول مثلاً هذا إنسان سيئ الأدب، هذا إنسان لا يحترم الناس، هذا إنسان يرى أنه أفضل من غيره، هذا إنسان كثير الكلام، كل هذه أنواع من الغيبة والعياذ بالله رب العالمين.ثم أحيانا تكون الغيبة ليست باللسان فقط أخ الإسلام ممكن أن تفهم أخيك تعريضاًُ أن هذا أي تشير إلى إنسان لصديق لك على أخ أو على من يمر بالطريق، تومئ إليه بهمز أو غمز أو بحركة معينه يفهم منها أنها تدخل في مسألة الغيبة والعياذ بالله رب العالمين، نفهم هذا من قول السيدة عائشة –رضى الله عنها قالت: دخلت علينا امرأة فما ولت، أومأت بيدي أمام رسول الله أنها قصيرة، أو ما أشارت بيدها إلى الأرض، فقال عليه الصلاة والسلام: اغتبتيها ، سبحان الله. أو أن تحاكي إنساناً يعني إنسان يقلد إنسان في مشيته أو إنسانة تقلد إنسانة في مشيتها والعياذ بالله رب العالمين، كل هذا من الغيبة. :evil:


&&&&المصيبة الكبرى أن المستمع كالمغتاب، يعني أنت عندما تستمع إلى كلام الله عز وجل بفضل الله تعالى تأخذ نفس ثواب التالي والقارئ لكتاب الله سبحانه وتعالى، وعندما تستمع إلى من يذكر الناس بالسوء يعني للأسف الشديد تأخذ نفس الوزر، والعياذ بالله رب العالمين، فأنت إن استمعت إلى خير كان نصيبك خيراً، وإن استمتعت إلى شر كان نصيبك شرا والعياذ بالله رب العالمين.
&&7والسؤال الذي نطرحه ما هي أسباب الغيبة؟ ما الذي يجعل إنسان يغتاب إنساناً، ما الذي يجعل إنسان يذكر إنساناً بسوء؟
&أولا: أحيانا تكون أنت تغتاظ من إنسان، زوج آذى زوجته، فجلست هي مع أمها أو أختها أو صديقتها فأرادت أن تشفي غيظها بالحديث عن ذكر مساوئ زوجها، هذه غيبة، وطالما أن هذا الحوار ليس أمام قاضي أو عالم أو مستفتي يستفتي في أمر معين في هذا الأمر أو أخذ مشورة،طالما أنها كما يقول البعض إنها للفضفضة ولإخراج مكنونات النفس، ممكن وللأسف الشديد من أسوأ أنواع الغيبة أو من الأسباب العجيبة لها أن يجامل الإنسان المجالسين له، يجامل المغتابين،جماعة يغتابوا إنسان معين، فهو يريد أن يجاملهم.


&من أسباب الغيبة أيضا، أن يظن الإنسان بمن يغتابه سوءاً، يعني إنسان يظن بالذي أمامه ظناً سيئاً فيغتابه بهذا الشكل.
ثم بعض الناس يريدون رفع أنفسهم بأن ينقصوا الغير، يعني أريد أن أرفع نفسي أن أري أنني ذو شأن أو أنني ذو مكانة معينة فأنقص ممن أمامي أو أٌقلل من قدر من أمامي. أيضا من أسباب الغيبة الحسد، أن يحسد إنسان إنساناً، فإذا حسدت أنا إنساناً فعندئذٍ أغتابه لأن في قلبي للأسف من ناحيته، أنا غير مستريح من ناحيته، وأن لا أتمنى أن يكون هو أفضل مني فبالتالي أحسده، أو استهزئ بالطرف الآخر أستهزئ بالناس الآخرين. :127:
&&&&&لكن السؤال المطروح هل كل الغيبة حرام؟ أم أنها تحل في مواطن معينة؟
طبعاً من كرم الله علينا كمسلمين ما ترك لنا النبي صلى الله عليه وسلم والعلماء الذين شرحوا لنا كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ما تركوا لنا شاردة ولا واردة فاستثنى العلماء بعض المواطن وتقريبا هي ستة في مسألة الغيبة: 1. @أولا: المتظلم أمام القاضي، يقول هذا ظلمني ، هذا أخذ مالي، هذا ضربني ، هذا آذاني، هذا صنع كذا، هذا أخذ ميراث أبي...الخ، فيجوز أن يتظلم الإنسان بذكر الأخر بعيوبه التي صنعها وهي حقيقية أمام القاضي. 2. @المستعين على تغير المنكر، يعني إنسان يريد أن يغير المنكر، يعني إنسان يريد أن يغير منكراً معينا، فيجب عليه أن يقول، إن فلان يصنع كذا وكذا في الشارع، أو في الحي أو في المؤسسة أو في المصلحة فلا بد من تغيير هذا المنكر، هنا أريد أن أستعين بالغير على تغيير هذا المنكر، هذا ليس من الغيبة. 3. @تجوز في أمر التزويج- أمر الزواج- يعني أذهب إلى فلان فأقول يا فلان إن ابني يريد أن يخطب بنت فلان فما رأيك؟ وأنت رجل تعرف معرفة جيدة، عندئذ يجب علي إن استشهدت أن أشهد بما يرضي الله تعالي، لكن لا أكذب على الناس وأقول والله هي بنت صالحه وأمها امرأة صالحة وأبوها كذلك، وهم لا يكونون كذلك، هذه مصيبة هذا كذب، هذه شهادة زور، فإذا كثير من الناس يحرج يقول: لا يا أخي أنا لا أقول في الناس شراً، لا نقول يا أخ الإسلام، الإسلام أعطاك رخصة في أن تقول بما يرضي الله صورة واقعية في أمر الزواج حتى لا يدلس على الزوج أو على المتقدم للزواج أو على المتقدم إليها لا يدلس عليها في أن نحجب عيب أو عيوب معينة أو نقائص في العريس المتقدم أو نقائص في العروس المتقدم إليها، أنظر إلى رحمة الإسلام وعظمته أنه يعطيني هذه الفرصة كي أتكلم أو أشاور في أمر الزواج فآخذ الكلام فيما يرضي الله, ويجب أن يكون المتكلم صادقا فيقول أن أباها بخيل إن أمها متبرجة :?: :!: ، أن العروس ليست مواظبة على الصلاة إنها أسرة لا تحب مجالس العلم و لا نجدهم ذاكرين الخ...تقول بما يرضي الله سبحانه وتعالى، ولا تقول أن في هذا نقص أو هذا فيه غيبة. 4. @تحذر المسلمين من شر يوشك أن يقعوا فيه، هذه تحل في مسألة الغيبة .

وإذا رأيت إنسان كما يقول العلماء إنسان يريد أن يتفقه في دين الله وهو يتردد على إنسان صاحب بدعة :-? أو فاسق، عندئذ يجب أن تحذره وتوضح له المسألة :010:
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية